أين أنت منها



ليس بغريب ولا عجيب في هذه الأيام أن تسمع بتعدد الزوجات ... بل أصبح أمراً مشاعاً لدى الكثير من الرجال ولأسباب متعددة  وكثيرة فقد يكو                                                                               90ن منها الصحيح وقد يكون الخاطئ وبكل الأحوال نحن لا نعترض على هذا التعدد ولكن الاعتراض يكمن في التعذر بأسباب ليست لها صحة أو أن المرأة لم يكن لها ذنباً فيها .. عن
وحين اردت أن اتحدث في مثل هذا الأمر أردت أن أوضح أن التعدد حقاً  من حقوق الرجل فإن أراده فلا ينازعه في هذا الأمر أثنان .. فهو شرع إلهي لذلك ليس عليه أن يبحث عن الأسباب أو يقول مالا يقال في زوجته حتى يأخذ هذا الحق ... ولكن العدل هو الأساس في التعدد والتأكيد كان بقول الشارع سبحانه وتعالى ( ولن تعدلوا ) ... ولطالما كنا أمة محمدية ولنا فيه صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة .. وقد عدل بين أزواجه ولكن قال ( اللهم لا تلمني فيما لا أملك ) فملك بأبي هو وأمي العدل ولم يملك العاطفة والقلب ..
والعجيب السبب الذي أصبح مناط الجميع وهو أنها ليست معي بل مع ابنائها ... عجباً لهذا الكلام وهذا القول واين أنت منها حين كانت بقربك وكنت تفضل الخروج مع الاصحاب وتبقيها بعيداً عنك وتجعلها لأبنائك وحولهم وأن تكرمت بلحظات بسيطة لهم كانت في بعض العطل الرسمية والتي كانت غالباً تنتهي بتركهم بالمنزل وكأنك أديت واجبك لتكمل السهرة خارجاً .. في حين أنها تبقى حول الابناء ظاو الاصحاب أو الأهل إما راضية أو شاكية أو باكية أو صابرة محتسبه . وحين وصلت للعمر الذي تحتاجها فيه لم تجدها .. كيف تجد أمراً لباقي العمر أضعته اوله .
لابد لنا من وقفات لحياتنا .. وقفات تغنينا عن جور السنين والأيام .. عن الحاجة والطلب .. عن الفقد والبحث ... عن كل أمر قد يؤلمنا في كبر أو ينقص من كرامتنا أو يستدعي أن نبحث عن البدائل .. فلنفكر قليلاً في عواقب الأمور وما ستؤول إليه قبل أن نفعل ما نفعل  وهذا الأمر لا يقتصر فقط على الحياة الزوجية بل الحياة بصفة عامه بكل جوانبها سواء بالتعليم او الصحبة ......... أي شيء .
افعل ما تريده أن يبقى ويستمر معك في كبر ... أفعل ما ترجو أن يكون لك راحة بعد أن تاتي لمرحلة لاترجو فيها إلا الراحة .


0 التعليقات:

إرسال تعليق