من منكم ..... زوجتي

بواسطة Clip Birds يوم الاثنين، 30 نوفمبر 2009 القسم : 33 التعليقات
في زاوية من زوايا المنزل وفي غرفة ذات إضاءة خافته كان جالساً على مكتبه يكمل أعماله بعد أن هدأ المنزل من ضجيج الأبناء وصخبهم ...
وفي الجهة المقابلة كانت شريكة حياته جالسة تتصفح بعض المجلات .. وبنظرة حانية إليها وبصوت يملأه الحب قال لها : فلانة هل لي بقدح من الشاي ... فما كان منها إلا أن كررت الطلب بصوت جهوري قطع كل الهدوء الذي أحاط بهذا الجو الرائع لنادي على الخادمة قائلة : فلانة سوي لبابا كاس شاي ... فَأُسقط مافي يده ساد الصمت برهة ...
وتوقف عن العمل وأخذ ينظر لزوجته ويرى مالذي كان يشغلها عنه ... لا شئ إذاً مالذي جعلها لاتقوم بأبسط حقوقه ... وترحمه من غسيل الخادمة والمسمى ( شاي ) ॥ هل أخطأ حينما أراد لها الراحة من بعض أعباء المنزل بالرغم من أنها ليست موظفة .. وأتى بالخادمة لتساعدها ... هل أخطأ حينما فكر أن الإتيان بالخادمة سيجعل له من وقتها الكثير فيعودان كما كانوا بأول زواجهما ... هل هذه الخادمة نعمة .. أم نقمة
قطع حبل أفكاره وعاد ليقول لها من جديد : أم فلان أريد قدح الشاي من يديك أنت ... فأخذت تنظر إليه مستغربة وتعلو وجهها ابتسامة خفيفة ... وتقول : وش غير الحال .. أنا وياها واحد
كانت نهاية الرومانسية والتي حاول الزوج أن يوصلها لزوجته عبر طلب بسيط أراد به أن يتقرب منها في تلك الليلة حينما أدرك أنه ابتعد بعمله كثيراً عن منزله فأعطى أبناءه من هذا الوقت قبل أن يناموا وتفاعلوا معه وبقربه وحينما أراد أن يعطي زوجته ... كان ماكان وانتهى الموقف بدخول الخادمة إلى مكان لم يكن من المفروض أن تكون فيه لأنه خصصه له ولزوجه فقط ...ولكن الأمر أقتضى أن تدخل...أعطته قدح الشاي بابتسامة وقالت : تفضل بابا ... يبي شي ثاني هنا ردت الزوجة مؤكدة عليها : تبي شي وإلا أخليها تنام عشان تقوم بكرا للأولاد الصباح ...
لم يرد واكتفى يإيماءه .. انه لايريد شيئاً ...। وبعد خروج الخامة أطرق بفكره قليلا وهو ينظر لقدح الشاي ويردد ( أنا وياها واحد ) ..هنا ترك قدح الشاي وتوجه إلى غرفة نومه ولبس ثيابه وخرج من المنزل ليقضي سهرته مع أصدقائه الذين تنازل عنهم لأجلها .... مر عليها وهي مازالت في مكانها ليسألها هل لها حاجة قبل أن يخرج فنادت على الخادمة قبل أن تنام لتسألها هل المنزل بحاجة لشئ فردت الخادمة بلا .. فنظرت إليه زوجته مبتسمة وقالت : لسنا بحاجة لشئ يابابا , أخارج أنت ... قال : نعم وبصيص أمل بعينه .. قالت : إذاً سأنام । تصبح على خير ... لم يتمالك نفسه في هذه اللحظة وأخذ ينظر إليها طويلاً وهي تنظر إليه مستغربة وتقول : بسم الله علينا وشفيك ... فقال : سأسألك وأجيبيني .. من هي زوجتي هي أم أنت ؟
فقالت : بابا فيك شي ... فقال أجيبي تساؤلي ...
فقالت : أنا طبعاً ...
فقال : كثر الله خيرك
ركب في سيارته وتركها لتفكر في سؤاله وأطلق العنان ليذهب ويقضي الليلة مع رفقائه و هو في ضيقة من أن كل محاولاته معها باءت بالفشل ...
بعد هذا أستطيع أن أقول لكم ... انتبهن أيتها النساء فأنتن القادرات على الكسب والخسارة فقد امتلكت زمام كل شئ وفرطتي في كل شئ ॥ ولاننسى أن لكل قاعدة شواذ وكما هي المرأة كذلك هو الرجل الذي ترك جميع مسؤولياته للسائق ...
ولم يبق لنا إلا أن يحضر السائق والخادمة ( مجالس الأبناء ) ...
إقرأ البقية

طمرة الحوثي بقلم / منصور النفيعي

بواسطة Clip Birds يوم الاثنين، 23 نوفمبر 2009 القسم : 5 التعليقات
إقرأ البقية

أريد رجلاً ( 2-2 )

بواسطة Clip Birds يوم الخميس، 12 نوفمبر 2009 القسم : 12 التعليقات


لنتابع موقف الأم

وعدته حين تعود أن تبتاع له مايريد ؟؟؟ وقد أوفت بوعدها بدون حتى أن توبخه أو أن تفهمه أن ما فعله خطأً وأن دعوته على أُمه خطأ وتمنيه أن تقع الطائرة بها... هي والله قمة الخطأ ..
فكان الخطأ وكانت الهدية .. وشتان مابين هذه وتلك .. ولا تسأل عن السبب
الموقف الثالث ...
فتى أيضاً في هذا العمر تقريباً كسابقيه ماأن تخرج أمه من المنزل تناديه صارخة به أن يضع حذاءها ( أعزكم الله ) أمامها لتلبسه مع العلم أنها في مقتبل عمرها وحين تحاول أن تنصحها بعدم التصرف هكذا ترد بالقول ( غداً سيخدم غيري ) فلما لاأستفيد منهم قبل أن أفقدهم ...
هذه المواقف الثلاث ماهي إلا فيض من غيض من أمور كثيرة تحدث في خبايا المنازل بين الأباء والأمهات وبين أبنائهم ولكني ذكرت المواقف التي تتكرر دوما ونراها غالباً ولكننا نغض الطرف عنها ونحن لا تعلم أننا نربي جيلا بطريقة خاطئة ظانين أننا نحسن التربية ...

حين رأيت هذه المواقف أدركت أن الأم و الأب اللذان يصرخان طالبين رجالاً يعولونهم في كبرهم ... أبداً لن يحصلوا عليهم بهذه الطريقة .... وسأقول لكم لماذا
تم عرض هذه المواقف على أخصائي في علم النفس أي ( دكتور نفسي ) طالبة منه أن يحلل هذه الشخصيات لنرى إلى ماذا ستؤول ؟؟؟
أجاب انه سيحللها بصور عامة لأن الصورة الخاصة تستلزم جلسات وحديثٍ معهم .. فقال :
موقف الابن الأول: سينتج عنه طفل قلق وخائف, دائم الفشل, وحين يفشل قد يبحث الفشل في الآخرين, أو يلوموهم على فشله
والنتيجة ... قد يتعلم الأسلوب التسلطي إذا ماأصبح مديراً أو أباً ....!!!
موقف الابن الثاني : ممكن أن يكون طفلاً نرجسياً يميل إلى تعظيم ذاته وتحقير من حوله, وغالباً لايتحمل مسؤولية أفعاله الخاطئة ويسعى إلى التميز على حساب الآخرين بإظهار عيوبهم ...حتى وإن كانوا إخوته

أما موقف الابن الثالث: احتمال أن يعاني الطفل من ضعف توكيد الذات أي ( يصعب عليه أن يميز عن مشاعره وأفكاره وقد ينشأ بتقدير ذات منخفض ويؤدي ذلك إلى الحزن والشعور بالتدني أي ( أنه أقل شأناً من أقرانه )
وهكذا قال العلم كلمته ... بقي لنا أن نسمع كلمة الدين والشرع .. وسألخصه في هذا الموقف
(غضب معاوية على يزيد فهجره، فقال له الأحنف: يا أمير المؤمنين، أولادنا أكبادنا، وثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماء ظليلة، وأرض ذليلة، وبهم نصول على كل جليلة. إن غضبوا فأرضهم، وإن سألوك فأعطهم، وإن لم يسألوك فأبتدئهم، ولا تنظر إليهم شزراً فيملوا حياتك، ويتمنوا وفاتك)

قال جل شأنه(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) . التحريم : آية : 6 .

والصبي حينما يولد فإنه (يولد على الفطرة الخالصة ، والطبع البسيط فإذا قوبلت نفسه الساذجة بخلق من الأخلاق نقشت صورته في لوحة ثم لم تزل تلك الصورة تمتد شيئاً فشيئا حتى تأخذ بجميع أطراف النفس وتصير كيفية راسخة فيها مائلة لها من الانفعال بضدها). محمد نور : منهج التربية النبوية للطفل ص 157 .
وثق إن ما نراه في الناس من سوء خلق وندرة أدب ، وجفاء في المعاملة ، لهو نتيجة طبيعية لسوء التأديب في الصغر . ورسولنا الكريم حينما كان يقبل الأطفال ويحنو عليهم ، كان يهدف من ذلك : غرس خلق الرحمة في نفوسهم ..
فهل بعد هذا كله تصرخون وتطلبون رجالاً ... أين تجدونهم وأنتم لم تصنعوهم .



ثقوا أن التربية السليمة هي الأساس الأول لصلاح المجتمع وصلاح أبناءكم .... لكم
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=13307&I=717886
إقرأ البقية