هي ...

بواسطة Clip Birds يوم السبت، 27 فبراير 2010 القسم : 30 التعليقات

شخصية ليست من وحي الخيال ولن أحدد لها اسماً..

هذه الـ (هي) شخصية حقيقية تقبع بيننا وتعيش حولنا وتتغذى بأحداث حياتنا اليومية وبأحداث كل من تعرفه ومن لا تعرفه . تزعمت كرسي القضاء وأخذت بالإفتاء في جميع مجريات الحياة التي يتعرض لها الجميع..

فإن خطَب أحد أبناء قبيلتها ممن هي لا تعرفه أفتت أن هذا الزواج منتهٍ لا محالة وأخذت تتحدث يمنة ويسرة بهذا الحديث حتى وإن استمر فترة من الزمن لا تتخلى عن فكرة انه سينتهي..وإن انتهى فاعلم أن ذلك اليوم سيصاب الكل بصداع مزمن نتيجة تفوقها في معرفة المستقبل.

قد يقول البعض هذا أمر المرأة الجاهلة التي لاعمل لها والتي حرمت من التعليم لرفع ثقافتها وجعل اهتماماتها تنصب في أمور أخرى كتربية الأبناء بطريقة صحيحة ومناقشة الزوج بأسلوب مثقف والعمل على تطوير ذاتها وشكلها وعلمها.

ولكنها للأسف !!!!

حاملة لشهادة البكالوريوس... متعلمة... متزوجة ... لها من الأبناء ما قد يشغلها طوال عمرها عن الناس ومع ذلك لم يردعها علمها وزوجها وأبناؤها من ذلك كله.ناهيك إن وجدت بؤرة في منزلها بين أبنائها أو في منزل ذويها أو في أي منزل تزوره تساعدها على التكاثر وتأكيد ما تقول.

وليس ذلك فقط بل قد تعمد هذه البؤرة إلى استشارتها في أمور حياتية تتعلق بمنزلها وأبنائها مما يجعلها تتدخل في هذه الحياة ويفقد هؤلاء الأبناء حريتهم الشخصية في الفكر والتعامل نتيجة نصائحها ولو حاولت أن تتدخل في حياتها أو تبدي رأيك في أبنائها فلن ترى خيراً أبدا.

وحين تنظر لأبنائها فستجد الزوج سامعا والابن لاقطا والفتاة؟؟

إذاً المسألة هنا ليست هي العلم أو عدمه فقد يتقلد الشخص فينا الدرجات الأكاديمية العالية والمناصب التربوية القائدة وحين تناقشه تجد اضمحلال الفكر وسطحية النقاش وسوء التدبير وتعصب الرأي وقسوة القرار وسوء الظن بالناس وحديثهم والتمسك بالرأي ونقد الغير والاستنقاص لشخصهم وقبائلهم وأعراقهم وعلمهم والخوف من الحسد والعين.

ناهيك عن حياته الاجتماعية والتي قد ترى منها العجب.

إذا العلم والجهل بريئان كل البراءة من هذه الصفات المصاحبة للشخص وذلك إما حسب تربيته منذ صغره أو بيئته أوعادة اكتسبها من صحبته ولم تجد تهذيباً في عائلته أو رادعاً فكان حقها الانتشار والزيادة والاستفحال. ألم يفكر ذلك الزوج التي يحوي بيته هذه النوعية أن يعالج هذه الأمور قبل أن يكتسب الأبناء هذه المعتقدات والتي قد تبعدهم عن المجتمع نظراً لعدم رغبة الناس بتواجدهم .بينهم . وهل الحل بخروجها للعمل ...

لا.... لأنها ستجد ضالتها في المجتمع العامل وما أكثرهم.ولكن الحل دوماً أن تبقى هذه الإنسانة في عمل دائم في منزلها لا تجد معه الوقت أبداً أن تفتح شفتيها إلا بما يسعفها الوقت لقوله. وبذلك ثق أنك ستؤدي خدمة لك ولذويك وللمجتمع وبالأخص لها هي حيث ستجعل ذنوبها تقف عند هذه الحدود...


حقا إن ربيت فتى فقد ربيت فرداً وإن ربيت فتاة فقد ربيت أمة


إقرأ البقية

أين أذهب من هنا ؟

بواسطة Clip Birds يوم الخميس، 25 فبراير 2010 القسم : 13 التعليقات

تتوقف حياة الشخص عند نقطة معينة يعتقد أنها هي الحد الفاصل في حياته وقاصمة ظهر البعيرالتي بعدها لن يستطيع أن يواصل التقدم في هذه الحياة ذلك انه خسر ما لا يمكن تعويضه فتجده يقبع في زوايا الأركان والأماكن يتلمس المخرج من أيها كان ولسان حاله يقول : أين أذهب من هنا ؟؟

أين أتوجه؟ وكيف أبدأ ؟ أين الطريق؟ وكيف المسلك؟؟


قد تنهار الحياة أمامه ... حين ينهار البناء الذي عمل على تشييده بقلبه وفكره وعقله ... وحين يكون هذا الانهيار تجد العقل يتوقف تماما عن أن يفكر في أي شئ ثان فيعمد إلى قتل تلك الروح وإزهاقها دون أدنى تردد ..

ولكن ... هلاّ تسألنا : لماذا؟؟نعم لماذا ننهار حين ينهار البناء ؟ لماذا نقف عند هذه الحدود ولا نحاول أن نعاود البناء؟


لماذا تنتهي حياة المرأة إذا انهار بيتها؟؟

لماذا يصاب الرجل بالداء حين تنهار الأسهم وتختفي الأرصدة ؟؟

لماذا يتدلى جسد الدارس أو المحب من حبل بالهواء لأنه لم يحقق ما أراد؟؟

لماذا تهوي الآلة الحادة على رجل أو طفل بسبب نزاع؟؟

لماذا يُنتهك عرض الفتاة أو الفتى بسبب انتقام ؟؟؟

لماذا يفقد الوالدان صوابهما حين يبلغهما موت أحد الأبناء في حادث أو في قدر محتوم ؟؟


كل ذلك يدور في مخيلتي حين أتصفح الجرائد وأقرأ هذه الأخبار وأرثي حال كل من عبر من هذه البوابة... ولكن هل بحثنا في الأسباب ؟

أم هي فقط تبلد في المشاعر والأحاسيس حتى أصبحت هذه الصفحات حديثاً للمجالس تنتهي بالترحم والاستغفار ... فقطهل فكر أحدنا في انه قد يعبر من هذا الباب؟ لا أحد يعلم ..


الله سبحانه هو العالم فقط ولو علم كل بشر ما ينتظره لسعى حثيثاً في تجنبه.هل فكر الشباب حين يرون نتائج السرعة أن يتوخوا الحذر ؟ أم أنها مقاطع يتناقلونها بينهم للتسلية ؟هل فكر الوالدان في أبنائهما واحتضانهم وحُسن تربيتهم وترقية فهمهم قبل أن يزجوا بهم في هذه الدنيا ؟هل فكر الأب في بيته وأبنائه قبل أن يجعل الأمراض تفتك به نتيجة خسران بضعة أموال؟كل ذلك يمكن أن يستعيض الإنسان عنه ... ويمكن أن يبدأ من جديد حياة جديدة تملؤها الحكمة من تلك المواقف حتى وإن اشتد عليه الأمر ..


لكن سأقف هنا عند ما لا يمكن تعويضه أبدا. نعم فالروح إن غادرت الجسد فما العوض؟ وكيف العودة ؟الكل يستطيع أن يقول : أين أذهب من هنا ؟

لكن من فقد ليس له عوض .. سأقول له : هنا قف لن تذهب إلى أي مكان فهذا ماجنته يداك وما ذهب به فكرك وما كان من عقلك فكانت به غربتك.

لعمري لكل من يقرأ الآن ... هلاّ جعلتم العقول تعود لأجسادنا مرة أخرى وتفكرتم في كل شئ قبل أن نقف ونقول :

أين نذهب من هنا؟؟؟



إقرأ البقية

للبداية معكم إبداع ... بقلم الحزن

بواسطة Clip Birds يوم الأربعاء، 24 فبراير 2010 القسم : 12 التعليقات


السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته بدآية أسأل الله العلي العظيم لي ولكم التوفيق في أعمآلنآ وفي درآستنآ .. وأسأل الله الحي القيوم أن يجعلنآ ومن نحب ومن هم على صلة بنآ أن يجعلنآ بصحة وعآفيه إنه قآدر على ذلك إنه هو السميع المجيب .. بدآية .. أتمنى أن ألقى القبول التآم من جميع الأعضآء في هذه المدونة.. وأنآ ألآحظ التفآعل المنشود .. والمتمنى من الجميع يآ رب .. وأتمنى أيضآ رسآلتي الأولى لهذآ الموقع أن تحوز على رضآ الجميع بعد رضا الله اللهم آمين


+++++++++++++++


*** مآ هي إلآ أحآديث تدور في دآخلي وأدونهآ في سطور غآلية على قلبي . وكلمآت ثقيلة في معنآهآ .. وحروف قد تتسم بالعقلآنية في وقت .. والوضوح في أوقآت عدة .. أتمنى لكم المتعه والفآئده من خلآل أحآديثي الخآصه ..

*** أكثر ألم في الحيآه ليس أن تموت ولكن بأن يتجآهلك الآخرون .. فحينمآ تمشي بين هذآ وذآك .. وأنت كتلة بدون أهميه خآصة وأنت قد فتحت لهم قلبك .. وأضعت لهم وقتك وأبرمت العهود لعدم مقآطعتهم .. وفجأه تهمش .. وكأنك سرآبآآ


++++++++++++++++


عندمآ تخسر صديقآ صدوقآآ لك .. كنت تسآمره و تمآزحه وهو مكمن أسرآرك .. وموآسي لجميع آلآمك وعندمآ تبحث عن البديل .. تجد أن لآ جدوى في هذآ الزمآن لأن في الحقيقه لآ يوجد ذلك الشخص اللذي يستحق أن يصآحب ..


++++++++++++++


عندمآ تحتآج لمن يصحح أفكآرك .. ويرفع معنويآتك .. ويهتم لدرآستك .. ويلآزمك في مرضك .. ويعآتبك إذآ أخطأت .. فتبحث في قلب هذآ .. وفي نوآيآ ذآك .. ولكن لآ تجد سوآآ السرآب وأصدقآء أيآم لآ أصدقآء قلوب ..


+++++++++++


تتألم عندمآ تعيش في عآلم .. المصلحه الأولويه هي السآئده .. والأعمآل الخيريه تنقلب إلى شر فأين يعيش صآحب النوآيآ الحسنه هل يصبح الشخص أنآنيآآ لكي يتمآشى مع هذآ الوقت هل يصبح همه نفسه و مصآلحه ويقضي عمره هكذآتجنبآ لأصدقآء الأيآم .. وخوفآ من غدرهم .. هل أصبح اليوم وآجب على قلبي المسكين أن يتحول الى قلب أنآني لكي يعيش ويسآمر أصدقآء الأيآم وأصحآب المصآلح اليوميه .. أم ينفرد وحيدآآ في عآلمه .. مع العلم أن لآ حيآة بدون الرجوع الى بني البشر .. هنآ سوف تتقطع من الألم ..

+++++++++++++++++++


اعلم أخي/تي القآرئ /ه

أن فيه من الناس من يحبك ويقدرك .. لكن لآ يستطيع البوح لك بذلك فعبر له قبل أن يعبر لك .. لعلك تكتسب صديقآآ ليس كأصدقآء الأيآم فإذآ أجتمعآ قلبآآ محبين للخير .. ومتعآهدين عليه حتمآ سوف ترتسم الإبتسآمه على شفآههم دومآآ


+++++++++++++++

*** خلآصه جميله

عشت مع عآلم أنآني .. أو أصحآب أنآنيين ..

أخي / أختي لآ تعطي للأنآنية فرصة للدخول إلى قلبك ... فكن أحسن النآس بحسن المعآمله وكن دآئمآ أنت الأفضل ..


ودمتم جميعاً بحفظ الله .... ولي عودة بمشاركة جديدة
إقرأ البقية

قاعدة ( حط نفسك مكاني ) بقلم : موج هادي‎

بواسطة Clip Birds يوم الاثنين، 22 فبراير 2010 القسم : 13 التعليقات
هاقد بدأت المدونة عهد جديد .. وجميل وهذه البداية كانت بالبال لكنها عانت من مخاضٍ متعسرٍ قليلاً لكنه في النهاية أنتج نتاجاً بإذن الله ستكون استمراريته بأيديكم أنتم ... وبأقلامكم وفكركم ومشاعركم .. أنتم من ستضيفون الروح على هذه المدونة بكل حرفٍ تخطه أناملكم ...وهذه أولاها
عند الوقوع في مشكلة أو خلاف مع أي فرد آخر ... قد يكون – صديق – ( أخ أو أخت ) – ( زوج أو زوجة ) معلم – مديرك بالعمل ....الخ
لا نرى المشكلة إلا من زاوية واحده .. وهي الزاوية المقابلة لنا فقط ولكن لو أتبعنا قاعدة ( حط نفسك مكاني )
ستكون لنا فرصة لرؤية المشكلة من زاوية أخرى ... وبالتالي نعيد ترتيب الموقف ونتبادل الأدوار ... وأخذ أنا مكانك
وأرى النتائج المترتبة على الموقف ... وأسأل نفسي ..هل أوافق على الحكم الصادر من قبلي ؟
هل الأمور المترتبة على الموقف مرضية بالنسبة لي ؟
كل هذا وأنا ( أحط نفسي مكانك ) إذا قبلت فيها على نفسي أذن أقبلها عليك .
لذا يجب على الجميع عند مواجهة أي مشكلة أتباع هذه القاعدة البسيطة
حط نفسك مكاني
في هذه الحالة لن يأخذ منك تبادل الأدوار سوا دقائق أو ثواني معدودة ذهنياً
منها تقيم الموقف بشكل سريع وترى النتيجة .. وتقبل أو ما تقبل ؟
******
وهو ما حدثنا به الحبيب المصطفى
عن أنس بن مالك قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
صحيح البخاري

تمنياتي للجميع بحياة صافيه دون مشاكل أو وعناء
إقرأ البقية

Super Writer

بواسطة Clip Birds يوم السبت، 13 فبراير 2010 القسم : 15 التعليقات
يقع الكاتب في حيرة كبيرة وتوقف يلازم قلمه عندما يصطدم بفكر غريب الناس والذين يضعون في مقدمة قراءتهم لكل مقال أنه يحاكي حياته الخاصة أو أنه يسوق مفارقات أسرته وما يحدث بداخل حياته الشخصية ولا يقف عند هذه الحدود بل يجعل هذا الأمر شاغله في عملية القيل والقال وسوء التفسير.
وتعجب كثيراً حينما يورد البعض الآخر رسائل تحمل كثيرا من اللوم على هذا الكاتب بأنه لا يتكلم في قضية معينة أو يطرحها حسب أهواء المرسل. ويكتفي بأن يطرح ما يتعلق برحلة قام بها أو بقصة تعرض لها. ناهيك عمن يبعثون الإيميلات بأسماء مستعارة ويتفوهون بعبارات قد تؤذي كاتب المقال أو مناقش القضية بأي شكل كان وأشدها قولهم إنه مهما كُتب فلن يكون هناك حل للموضوع فمقالاتكم لا ينظر لها مسؤول بل ينظر لها من يعاني هذه القضية والتي يعلم أنها مجرد كلمات منمقة ويكتفي بإرسال الشكر لكاتب المقال.
إلى هنا أقف لأجعل قلمي هذه المرة لا يحاكي أي قضية أمامي أو مرسلة لي أو مطروحة للنقاش أو امتداد لمقال أحد الكُتّاب بل سأجعله يتحدث عن الجميع.
قد يعتقد البعض أن الكاتب حين يمسك قلمه أن العبارات تنساب تباعاً ويستطيع أن يكتب ويكتب دون توقف حتى ينتهي وبعدها يرسل ويتم النشر دون أي إحساس بذلك الطرح، وهذا ليس صحيحاً.
مهمة الكاتب أن يجعل هذا الأمر الذي يناقشه في داخله فإن استطاع أن يشعر بهذه القضية فسيرسلها لكم عبر مفردات عاشت بفكره ساعات طوالا، وقد تكون أياماً حتى يستطيع أن يجعله يصل إليكم ويجعلكم تعيشون هذا الشعور مع صاحب القضية المطروحة فتكون هناك التفاعلات من قبل كل قارئ بما يراه ويشعر به حتى إن كان لا يعاني من هذه المشكلة.
هذه التفاعلات التي إن تناغمت بحسن الأسلوب وقوة الفكر وعِظم الإحساس وتم إرسالها لمنبع المقال وليس لإيميل الكاتب فقط فستكون قوة لا يُستهان بها وستصل بإذن الله تعالى إلى مسمع كل مسؤول، لأن الطرح كان من مسؤول والنشر كان من مسؤول أخذوا جميعاً على عاتقهم أن تكون هذه القضايا تحاكي المواطن وألمه ورغبته واحتياجاته ومتطلباته أي أنها كانت له لا لغيره... وهذا هو المطلوب.
الكاتب ليس ( سوبر مان ) ذلك الرجل الخارق الذي يحل جميع القضايا العالقة ولن يكون. الكاتب هو إنسان شأنه شأن القارئ الذي يكتب له لا فرق بينهم في هذه الإنسانية. فكما أن القارئ قد يعيش هذه القضية فالكاتب يرتقي بفكره ليعايش هذه القضية. ولو لم يكن ذلك الإنسان الذي يتعايش بفكره مع القضايا المطروحة لاكتفى جميع الكُتّاب بالطرح السياسي والمالي وأحوال العالم وابتعدوا عن أي أمر اجتماعي لأنهم ببساطة لا يعيشونه.
فلماذا نكتب عن الوظائف طالما أننا نتقلدها ولماذا نكتب عن معاناة المرأة في المجتمع طالما أننا لا نعيشها. وما السبب في مناقشة القضايا الأسرية والإجحاف الحاصل بعدم المساواة وهي لم تطَلْنا (واحمد الله على ذلك) ولماذا تعمد الجريدة لنشر ذلك كله ولديها من الأمور الأخرى ما يمكن أن تُثري به الأماكن وله ثقله وحجمه وأهميته.
ثق انه ليس لأي شيء سوى أنك (مواطن تستحق).
إقرأ البقية

نعيب زماننا ... والعيب فينا

بواسطة Clip Birds يوم السبت، 6 فبراير 2010 القسم : 38 التعليقات

أعرابية في عهد الحجاج أُسر أخوها وزوجها وابنها بعد واقعة (وادي الجماجم)

وبعاطفة الأمومة

وحب الزوج

والارتباط بالأخ

طلبت منه الإفراج عنهم فأراد أن يرى مدى حكمتها وهل هي بمثل قوتها حين دلجت عليه .. فخيرها بينهم فسكتت برهة ثم أجابت : الزوج موجود والولد مولود والأخ مفقود .. فما كان منه إلا أن أطلق الثلاثة لإعجابه بمنطوقها وحكمة اختيارها.

حادثة قرئت كثيرا، لكن لم يُدرك معناها حتى الآن ....
حكمةٌ قيست على مدى الأزمان وكان الناس ما بين مطبق لها قولا وفعلا وبين ناقل لايؤمن بها ويُعول على الزمن الأسباب .. والزمن لم يتغير ولم يتبدل وكل ماهنالك أن الزمن تقدم تقنياً وأتاح لنا التواصل والإدراك والفهم ليس إلا

وإن كان ما قيل عن الزمن حقاً لكسُرت التقاليد واستطعنا أن نخرج عن طور المجتمع الذي نعيش فيه ولتحررنا من القيود التي تكبلنا حتى نتقدم دراسياً بالابتعاث أو الزواج من غير عشائرنا وقبائلنا ..

ولو كان حقاً لما كنا حتى الآن نخشى من نقد المجتمع لأي تصرف قد يصدر من أحدنا وبالتالي تُحمّل الأجيال صدى هذه الفعلة التي قد تكون أحد الأسباب الداعية إلى النفور منهم أو عدم الاقتران بهم.هذا لو كان حقاُ الزمان تغير كما قال من جار على مستقبل أخته وأخيه في أي مجال كان .. وسهل الطريق لأبنائه وأوجد العذر لنفسه وللمجتمع.

فإن كان الأخ يريد الزواج بمن يريد ستكون هناك المشاورات والتدخلات وإطلاق الأحكام جزافاً والبحث عن كل ما يسيء لاختياره حتى يتم إقصاء هذا الاختيار. وإن تقدم من يريد بأخته فتجده يستحث هذه الأخت على الموافقة وسريعاً حتى يتخلص من العبء الذي أًثقله به والده، ناهيك إن كانت ابنته أو ابنه في هذا الموقف. وليس هذا سوى مثل لكثير من الأمور التي يقاسيها الأخوة الذين قد يبلغ أحدهم مبلغ الرجال ومع ذلك تجد هؤلاء الأخوة مازالوا ركيزة في حياته وطريقة سيرها وفي اختياراته وحق قبولها ورفضها ولهم الحق في تسييره لا تخييره وكأنهم هم الذين سيعيشون هذه الحياة، وبحكمتهم وكبر سنهم سيكون عذرهم: نحن أعلم.

لكن هذا العذر سيصطدم بجدار الأبوة حين يأتي دور الابن وبلوغه هذه السن فيُترك له حق الاختيار وحق القبول والرفض وعذرهم : لابد أن تكون له شخصيته المستقلة.أي زمن هذا الذي أصبح فيه الأخ والأخت أداة يُسيطر عليها
وتُمارس عليها فنون التربية.. عفواً فنون الحجاج.

أما الأبناء فتطبق عليهم فنون التربية التي تبني الشخصية المستقلة التي تعتمد على نفسها ورأيها ... فيسمح لهم ما لا يسمح للإخوة وليس لأن الزمن تغير ، لكن لأنهم ليسوا أبناء له...

فهل من عاقل يدرك أن الأخ مفقود والزوج موجود والابن مولود .. ويكمل معي ( .... وما لزماننا عيب سوانا ).

إقرأ البقية