عضلوني فقالوا ..

بواسطة Clip Birds يوم الأحد، 1 فبراير 2015 القسم : 0 التعليقات


عَضَلَ بِهِ الأَمْرُ: اِشْتَدَّ ، اِسْتَغْلَقَ 
عَضَلَ عَلَيْهِ : ضَيَّقَ عَلَيْهِ , مَنَعَهُ وَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا يُرِيدُ وَيَرْغَبُ فِيهِ 
عضَل المرأةَ : منعها الزَّواجَ ظلمًا ، ضيَّق عليها [ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ ]
وبرأيي أن العضل كيفما تشكل وبيد من كان هو نوع من أنواع الوأد الحي .. لأن الوأد هو القتل والحرمان من الحياة وكذلك العضل. أن تحرم الإنسان من أمر قد أحله الله لأسباب واهية ولأعراف وأعراق مجتمعية حالت بيننا وبين شرع الله وتطبيقه لهو أمر مستهجن لدى من يدرك حقيقة الحياة والمراد منها .
لماذا العضل ؟؟؟
سألته الكثير ممن يعانين من هذا الأمر وبالطبع تشابهت كثير من الإجابات والتي كان منها  جشع الأب وطمعه في مال ابنته وهو على رأس القائمة وخاصة إن كن الفتيات هن العائلات لمنزل الأسرة .. والآخر انتظار ابناء العم والخال ومن يكون من نفس القبيلة بغض النظر عن سوء خلقه أوضياع دينه .. مايهم انه لم يخرج عن عرف قبيلته ولن تكون هذه الفتاة الا لهؤلاء وإلا فلتتابع حياتها وهي بين خيارين كلاهما مر ... إما أن تُترك لتُعمر في منزل أبيها ...  أو تقبل أن تكون الزوجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة لفرد قد لايكون كفء لها ولكنه من القبيلة وممن أرتضاهُ وليها .
وكما للفتاة أيضاً هو كائن للفتى .. والفتى يُعضل أيضاً حين يُجبر على أن تكون عروسه من قريباته ويُلزم على أن لايخرج عن عرف قبيلته ولا يعصي أمر والديه .. حتى لايُعير أهله وتستباح منازلهم ويُدعى عليهم من قبل الرجال والنساء الذين ينتمون لنفس العرق والقبيلة .
مع العلم أن للفتى الحق بالزواج بمن هي كفء له حتى بعدم رضا والديه أن حاول الإقناع ولم يفلح معهما وليس لولي الفتاة حق الرفض له أن كان كفء لها بسبب ذلك ( حكم زواج الرجل رغم معارضة أبيه / اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء )
ولو تركت لقلمي العنان لصال وجال في كثير من الأمور والتي بأسبابها كثُرت الطلاقات  وأوقفت الامتداد الأسري وأوجدت العلاقات المحرمة وغير ذلك الكثير .. أصبح الزوجين ضيوفاً في منازلهم يؤدون ماعليهم من واجبات تجاه انفسهم وأبناءهم دون أن تجمعهما مشاعر دافئة متدفقه تُجبر كل منهما العودة لهذا المنزل طلباً للرفيق والراحة والسعادة والابتسامة الصادقة والنابعة من مودة نشأت على مر السنين .
ولست ألوم من كان قبلنا من عقود لم يتعلموا ولم يخرجوا من قوقعة الأعراف والاعتقادات الخاطئة بل ألقي باللوم من امتن الله عليهم بالعلم وفهم الدين الحق وحمل راية السنة وتطبيقها ..
واخيراً ..
لكل فتى .. أخرج من هذه القوقعة وأبحث عمن تجعلك تعود للمنزل راغباً لامجبراً كارهاً . ابحث وأسال عمن تحقق فيها كلام سيد البشر ومن هو أعلم من كل البشر صلى الله عليه وسلم "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" سواء أكانت من قبيلتك أو خارجها .
لكل فتاة .. تكلمي .. عبري .. أقنعي من هم حولك بالفكر الصحيح ... لاتخافي في الله لومة لائم ولا دعوة عاذل .. ولا رأي حاقد .. ولا تدَخل أفراد يحولون بينك وبين سعادتك ..
ولكل ولي ... اتق الله فيمن وليت عليها ودع عنك الأعراف والمجتمعية وسوء الظن والحكم الجائر وكلام المجتمع .. وأحصن ودع الحياة تدب في كيانها وتحقق آمالها وطموحها . فإن أتاك من ترضى دينه وخلقه فلا تفرط به .. وفرط فيما عدا ذلك وهذا هو الشرع وحكمه ودع الله سبحانه يتولاها بعد ذلك .  عن أبي هريرة - رضي اللهُ عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض).

ولكل قارئ ... ابنوا منازلكم بأيدكم .. وأخلقوا السعادة بأنفسكم .. فليس الولي أو الوالدين من سيقطنها ويُغلق عليه بابها ... بل أنتم .. فأحسنوا الاختيار.. لتحصلوا على السعادة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق