همس الأشباح

بواسطة Clip Birds يوم الأربعاء، 25 مارس 2009 القسم : 2 التعليقات

همس الأشباح

هذا المقال سيكون ضرباً من ضروب الخيال وحلما جميلا استوحيته من خلال قصة روائية تعرض بالتلفاز والذي أتمناه كما يتمناه كثيراً غيري وخاصة من فقد الأم أو الأب أو الأخ أو الصديق أن يكون حقيقة وواقعاً .... ولكنماكل مايتمنى المرء يدركه........ يتعثر الإنسان كثيراً في حياته وهذه العثرات إما أن تزيده قوة وصلابة وقسوة أو أن تزيدة رقة وطيبة ورحمة وخاصة إن تخللت هذه العثرات (موت أحبابه) ولكن من العجب أن تزيده هذه المصيبة كذباَ وجوراً وغفلة .... لذلك كنت أتمنى أن يتحقق هذا الحلم وهو أن تبقى الروح بيننا بعد ذهاب الجسد وأن نستطيع أن نتحدث معها... نتخاطب كما كنا معها في الدنيا.. نشكي لها الحال... بلغها بما آلت إليه حياتنا بعد ذهابها مشاطرتها فرحتنا .. تفوقنا ... نتحدث بحرية من عدم الخوف باستغلال الموقف أو إفشاء السر أو أو أو أو أي شيء نستطيع الهروب به ممن يقطنون هذه الدنيا ويصورون لك قربهم وهم في الحقيقة أبعد مما يكون بمشاعرهم قبل أن تبتعد أجسادهم ...وكما قلت لكم هي ضرب من ضروب الخيال .... ولكنه حلم ولايمنع الشرع أو لايجيز أن يحلم الإنسان أحياناً أنه يتمنى أن يخاطب بروح أبيه أو روح والداته أو روح أخيه أو........ بعد الموت ليس ليعلم ماهو الحال بعد الموت ولكن ليخفف وطأة الفراق والابتعاد......لطالما تبادر إلى ذهني وتمنيت ان أسأل كل من تعرض لحادث ونجا منه بفضل الله سبحانه وتعالى هل حقاً وصدقاً ما نسمع أن الإنسان يرى شريط حياته قبل موته ...ولكني لم ألبث أن تعرضت لذلك الحادث وأتتني الإجابة لم أر شريط حياتي أبداً ولكني رأيت أحبابي ... رأيت والدي (رحمه الله تعالى) والدتي...أخوتي....أخواتي .... صديقتي وكل ذلك كان خلال ثوان معدودة... وكأن القدر يقول ستفارقينهم ... من هنا كانت فرحتي لعلمي بموافاة والدي الحبيب بإذن الله تعالى... وحزني لمفارقة من أحب... ولكني عدت للحياة (حمداً لله على ذلك ) وانتهى ذلك الشريط بلحظة بدئه ...وخلف من بعده آثاراً نحاول دوماً إخفاءها بالضحك والخروج والعمل .. بانتظار أمر الله سبحانه وتعالى بقبض هذه الروح والأمر بسكينة القلب وسكينة الجسد بعد صراع الدنيا الذي ينهك الروح والجسد .....ولكن هذا هو حال المؤمن .... لابد أن يتقلب في مصائب هذه الدنيا من ظلم وعداوة وفقد أحبه وهجر وقطيعة ودموع وألم.... وأي أم .... ووحدة قاتلة حتى يتجرد من كل ذنوبه وأخطائه حتى يلقى الله سبحان وتعالى بقلب سليم ....وإن كانت هذه الأمنية بعيدة المنال ... بل .. مستحيلة التحيق ... فإن النظر إلى وجه الله سبحانه وتعالى حق .. كما ان الجنة حق ... والنار حق.فإن كنت تحب بصدق ... فابعد من تحب عن النار وابذل له جميع الأسباب من نصح حتى وإن كانا والديك ....وإن كان لك ولد أو بنت فأحسن تربيته حتى يكون سبباً من أسباب دخولك الجنة ...وإن كان حديث الروح للروح مستحيلا ... فاسأل الله لقيا هذه الروح بعد زوال هذه الدنيا في جنات النعيم ... حيث لاتعب ولانصب ولاحزن ولا ألم .... بل سعادة وعبادة...وقفة ....من أجمل وأروع ما أرسل لي......سلام مني عدد خيرات الأرض وما فيهادعيت بأجمل الدعوات أخت القمر يارب شافيها..يارب تبعدها عن النكبات تحفظها لنا وتخليها ...وإن في دروبها ظلمات ... يالله أطلبك تضويها ...أسال الله لكاتبها وللقمر وابنة القمر الجنة....أن يجمعني بهم في جناته كما جمعني بهم في دنياه ..... اللهم آمين ومن أصدق ماكتب لي... ( أن الله ..... يحبها .... ويحبني )اللهم .... يا من يكفي من كل شيء ولا يكفي منه شيء ..... اكفنا ما أهمنا

2 التعليقات:

الواقعية...} يقول...

سلامي لك مقال رائع جداً يتضح حبك لوالدك رحمه الله
....
ورحم أموات المسلمين جميعأ المبدعه هند مهما أنشغل
....
الانسان مع ومع أمور الحياه المختلفه يلتمس لاهله
....
الاعذار والصفح لانهم أهله ولكن الاخرين لانستطيع
....
المسامحه مهما أدعينا
....
أراك دائماً متألقه...}

هند المسند يقول...

اللهم آمين ..
ولكني أقف معك عند عدم مسامحة الآخرين .. فمن كان قلبه قادراً على مسامحة الأهل والذين يكون جرحهم أشد من الغريب فهو قادر على مسامحة الغريب الذي هو محطة في حياتنا إما أن تستمر أو تنتهي وثقي ياغاليتي أن تلك هي قمة العطاء ...
أسأل الله أن تلقاه وليس في قلوبنا شئ على عباده زليس في قلوب عباده شئ علينا ... يارب

إرسال تعليق