أليس الله بأحكم الحاكمين

بواسطة Clip Birds يوم الأربعاء، 25 مارس 2009 القسم : 2 التعليقات

أليس الله بأحكم الحاكمين

في يوم ليس كغيره من الأيام التي نذهب فيها للعمل مثقلين بهموم المنزل ونعود للمنزل مثقلين بهموم العمل وهذا هو الحال دوماً... ولكن بمجرد أن نعود لمنازلنا ونضع رؤوسنا على الوسادة تكون هناك راحة النسيان والتي أنعم الله بها علينا وإن كانت لبعض الوقت .... والحمد لله إلا أن هناك بعض الأيام لا تكون كمثيلاتها والتي يصدف فيها مالم يكن بالحسبان فأنت لاتكون معياراً لنفسيات زوارك سواء أكانوا إخوتك أو أقرباءك فقد يكون أحدهم مثقلاً بهم أو لايعجبه الكلام أو لايريد النقاش أو محباً للسيطرة ونزعة السيادة ....وأنت لاتريد إلا أن تكون مضيافاً لضيفك مهما كان ومهما كانت منزلته...ولكن قديكون هذا الضيف مزعجاً إلى حد أنك لاتستطيع إلا أن تسمعه بعضاً من كلاماته أو تفتح عينيه لأنانيته التي يستعبد بها الناس .. وقلما يخلو نقاش من أطراف متعددة فإما أن تكون طرفا حياديا ( بو وجهين ) أو طرفا مستمعا ( جبانا ) أو طرفا مناقشا ( مستبدا ) أو طرفا غير مرغوب فيه ( ضعيفا )..ومع ذلك فالإنسان الصامت المدعي للحكمة وترك النقاش فيما بعد هذا ليس بإنسان لأنه ترك صاحب الحق يُخذل وصاحب السلطة يصول ويجول دون أن يقول له ( اصمت واسمع ) بل يجاريه.. ولماذا حتى يهدأ..... لاحول ولا قوة إلا بالله ناهيك عن ذاك الطرف الذي يحايد الطرفين فتارة يقول لك ماتريد ويذهب للآخر ليقول له مايريد ..ولماذا ..حتى يهدأ الطرفان .... لاحول ولاقوة إلا بالله قال صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ..) الحديث( والمقصود / القوة في الحق، والقوة في المصارحة فيه. حين يبتعد المؤمن القوي عن المداهنة والمجاملة المذمومة؛ فتراه يواجه الناس بقلبٍ مفتوحٍ، ومبادئ واضحةٍ، لا يصانع على حساب الحق. ومن يحيا بالحق لا يتاجر بالباطل. المؤمن القوي غنيٌّ عن التستر بستار الدجل والاستغلال. سيرته مبنية على ركائز ثابتة من القوة والفضيلة والكمال.وقد قال بعض أهل العلم في هذا الباب: إن مجاهدة النفس أشد من مجاهدة العدو، وإذا ملك الإنسان نفسه فقد قسر شيطانه. منقول من خطبة الجمعة للشيخ صالح بن حميد / المؤمن القوي . انتهى.. حدث ذات ليلة أن احتد النقاش بيني وبين أحد اخوتي وهذا مايحصل في كل بيت وفي كل عائلة وما أن أحسست أنه لا طائل من النتيجة ومن النقاش صعدت إلى أعلى المنزل لأبتعد قدر الإمكان عن أي صوت مسموع .. وعن أي نقاش في تلك اللحظة ..وماأن رفعت رأسي للسماء شاكية بصمت ... راجية بضعف ... في تلك اللحظة صدح صوت الإمام بسورة التين وختمها بقوله ( أليس الله بأحكم الحاكمين )ورددت خلف الإمام ... بلى ( الله أحكم الحاكمين ... الله أحكم الحاكمين )ومهما طال العمر وطال الزمن .... فمصيرنا كحال أسلافنا ... تحت التراب ... وسيكون الله هو الحكم ..فإليك يامن كان همه الدنيا هذه الآية وهذا الحديث ...ويامن وليت على ضعاف .... إياك والجور.

2 التعليقات:

مدونة نبيل بن احمد الحميني يقول...

بلاوانا على ذلك من الشاهدين ان الله احكم الحاكمين

هند المسند يقول...

تسلم ياأخ نبيل

إرسال تعليق