غزة أنت وأنا .... ومن لنا

بواسطة Clip Birds يوم الأربعاء، 25 مارس 2009 القسم : 0 التعليقات

غزة أنت وأنا.. ومن لنا

تطالعنا الصحف يومياً بأخبار غزة.. قلب فلسطين وقلب العرب لا بل والله قلوبنا نحن التي تنزف يومياً حينما نرى تلك تنتهك وتغتصب بشتى أنواع الأسلحة.. نقف حائرين أمام هذا الاغتصاب.. أيدينا مقيدة لا نستطع فعل شيء لننتشلهم من براثن عدو صال وجال وقتّل وذبح كل من شهد بأن الله واحد وأن الرسالة ختمت بمحمد صلى الله عليه وسلم.. عدو أخذ على نفسه العهد بأن يقضي على كل جيل جديد ذي فكر جديد وقوة, ليبقى الجيل الذي عاش كسير النفس وعاش أنواع الظلم والاضطهاد وتأقلم عليها..وكأني أعود إلى قصة سيدنا موسى عليه السلام حينما أخرج بني إسرائيل من اضطهاد فرعون وتذبيحه لهم ليعيشوا التيه أربعين عاماً.. وكانت حكمة الله في ذلك أن يخرج من أصلابهم جيلاً عزيز النفس لم يُمارس عليه أي نوع من العذاب ولم يتعرض للإهانة أو الاضظهاد.. جيل عاش في عزة الله التي أعزها كل من حمل بين أضلعه كلمة التوحيد بأي ديانة أُرسلت في أي وقت.. ولكن قيدنا تحرر وتعلمنا كيف نحرره ذلك أننا توجهنا جميعاً بأيدينا إلى الله الواحد الأحد الذي رضينا به رباً خالقا معبوداً لندعو ونبتهل ونقنت بأن يرفع عنهم ضرهم ويكشف عنهم البأس ويزلزل الأرض تحت مغتصبيهم.. وهذا الدعاء ليس مقصورا علينا فقط بل جاد به كل مسلم في بقاع الأرض قاطبة.. ويا لها من لحظة ترتعش فيها النفس وتنزل على الخد دمعة تمر على ثغر مبتسم ابتسامة من أعزه الله سبحانه وتعالى بهذا الدين..ترى هناك من خرج في مسيرات غاضبة.. وهناك من بكى وشجب واستنكر وفعل كل ما استطاع فعله حتى يؤدي ماعليه تجاه أخيه المسلم الذي لم ينم آمناً في سربه.. ولم يجد قوت يومه..نعم هذه هي غزة.. غزة فلسطين.. غزة التي عرفتها بقاع الأرض كلها نتيجة الأخبار والإعلان عنها.. والنظر إلى أحداثها يوماً بعد يوم والقلب ينفطر.. والدمع ينهمر.. والدعاء يرتجل.ولكن ماذا عن غزة (أنا وأنت)؟ذلك الكائن الذي أقفل عليه باب بيته (إن كان له بيت) وحوى تحت سقف ذلك البيت زوجة وأطفالا مرت عليهم الأيام والأيام دون أكل أو لباس ساتر يحميهم من هذا البرد القارس.. وتأبى نفسه الطلب من التعفف.أو تلك التي فقدت عائلها ورفيق دربها وتسلط أبنائها عليها بالهجر والقطيعة وأنهوا حياتها قبل أن تنتهي.. أو الذي وثق بمن حوله وأودعهم كل مكنوناته فخانوا الثقة وأفشوا السر وافتضح بين عشية وضحاها..أو تلك التي تعيش حياة مثالية.. وتريد أن تطبقها فتصطدم بمجتمع في كل مجالاته.. فتفقد الثقة بكل محيطها..ناهيك عمن أفنى عمره في مجال عمله وراعى هذا ودافع عن ذاك وأعاد حق هذا ووقف في وجه الظلم وأوجد الحق.. بعد ذلك أين هو وأين مصيره وأين من حوله.. حينما وارى جسده بجدران بيته وأعلن عن نهاية وجوده في ميدان عمله.. أين من كان حوله.. أين هاتفه الذي لا يسكت طوال الـ 24 ساعة.. وكلهم غزة.. ولكن من يعلم عنهم.. لا أحد.من يسمع لهم.. لا أحد.من يدافع عنهم.. لا أحد.من يخبر عنهم.. لا أحد.سوى الله الواحد الأحد. وهو الأحق والأجدر بأن ترفع الأكف له لتدعو بما شاءت ووقتما شاءت.. تدعو خالقها بما تريد ولا أحد يعلم ماذا تريد تلك الأكف المرفوعة إلا من رفعت له.. ويكفي أن الملكين يكتبان بأنها رفعت بحق ولخالقها ومودع سرها فقط.فيا من فقدت عائلك.. الله هنا.ومن فقدت الثقة.. الله هنا.ومن فقدت الأحباب والأصحاب ذوي المصالح.. الله هنا.ويا من فقدت الأكل والشرب.. الله هنا.أين أنت منه... فهو قريب منك, وأقرب من شريانك الذي يضخ الدم لقلبك ليعطيه الله فرصة الحياة ليوم آخر حتى يعود للحق.. فما لك إلا أن ترفع يديك له وتدعو بما شئت فهو الحافظ وملائكته كاتبة.. ويوم الحساب قريب.. والصراط مضروب. أخيراً..يا من رفع يديه وتضرع لغزة فلسطين, أسألك بالله أن تدعو الله أن يصلح حال المسلمين.. والأهم.. المسلمات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق