ذرة تراب

بواسطة Clip Birds يوم الأربعاء، 25 مارس 2009 القسم : 2 التعليقات

ذرة تراب
هند بنت مقبل المسند
الكل يعلم قصة الر سول صلى الله عليه وسلم حينما تآمرت قريش على قتله فكان حفظ الله له في كل خطاه بأبي هو وأمي ...حينما أُرسِل جبريل عليه السلام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك . وأمره ألا ينام في مضجعه تلك الليلة . وأمر عليا كرم الله وجهه أن يبيت تلك الليلة على فراشه . واجتمع أولئك النفر يتطلعون من صير الباب ويرصدونه يريدون بياته ويأتمرون أيهم يكون أشقاها ؟ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم . فأخذ حفنة من البطحاء (وهو اسم يطلق على كل واد شقه السيل فجعل أرضه كالرمل : جاءت في قول الحصين بن الحمام المري الغطفاني ، وكانت بنو مرة بن عوف تدعي النسب في قريش : أبونا كناني بمكة قبره بمعتلج البطحاء بين الأخاشب وكانت البطحاء علما على جزء من وادي مكة ، هو : بين الحجون إلى المسجد الحرام ، ومنها الغزة وسوق الليل )فذرها على رءوسهم وهو يتلو ( 36 : 9 ) وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وأنزل الله ( 8 : 30 )وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي بكر . فخرجا من خوخة في بيت أبي بكر ليلا . فجاء رجل فرأى القوم ببابه فقال ما تنتظرون ؟ قالوا : محمدا . قال: خبتم وخسرتم قد والله مر بكم وذر على رؤوسكم التراب . قالوا : والله ما أبصرناه وقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم . وهكذا كانت ذرة التراب بأمر من الله هي الحاجز بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين قاتليه .... والمتآمرين عليه.الشاهد من ذلك .... هل هي ذرة التراب أم علم رسول الله بالأمر أم حفظ الله له .... من المتآمرين عليه ؟؟؟؟الكل سيجيب .....حفظ الله وهو الأكيد والصحيح الكل سيقول من سيحمينا من المتآمرين علينا .. من سيحمينا من أعدائنا المتخفين بالأقنعة.... ممن يحاول تحطيمناهل يمكن أن نرفع ذرة التراب ونحول دون إن يؤذينا أحد .....بالطبع ...لافهذه خاصية لحبيبنا وشفيعنا محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه ...ولكن الله سبحانه وتعالى أمر بحفظ عبيده من أ ي سوء ...بل توعد في كتابه من يحاول ذلك ... وقد يبتليه الله بأمور كثيرة قد تكون في نفسه ... أو في بيته ... أو في أهله ... أو في أبنائه....أو بين الناس وتتنوع ابتلااءت الله له ... ولكن من سيحفظ الله ... والجواب هو عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : « كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وفي رواية الإمام أحمد : ( احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة ، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا ) .نعم.... سيحفظه الله من كل عادٍ وصائل ، وغادرٍ وفاجر ، ومن شرِّ كلِّ ذي شر . وسيحفظه في أصلِه وعقِبِه وماله ،وحفظ الله سبحانه وتعالى لعبده في دنياه ، يكون في حفظه في بدنه وماله وأهله ، أبو داوود و ابن ماجة ، وبهذا الحفظ أنقذ الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام من النار ،وأخرج يوسف عليه السلام من الجبّ ، وحمى موسى عليه السلام من الغرق وهو رضيع ،وتتسع حدود هذا الحفظ لتشمل حفظ المرء في ذريّته بعد موته . وأخيرا ...لقد أعطانا الله سبحانه وتعالى ذرة التراب بأيدينا لنجعلها جبالا في وجه كل من تآمر علينا أو حاول إيذاءانا رأيناه أم لم نره إنساً كان أو جانا... فنحمل تلك الذرة في قلوبنا وعقولنا ... ولنثق أن من خلقنا لن يضيعنا أبداً ........

2 التعليقات:

MESNED يقول...

رائع هالكلام
احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة ، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا ) .نعم.... سيحفظه الله من كل عادٍ وصائل ، وغادرٍ وفاجر ، ومن شرِّ كلِّ ذي شر

ياليت نفهمه ونطبقه بحياتنا ..
الأخت هند رائعة المدونة ومحتواها أكثر من رائع ..
بارك الله في جهودك وفي كتاباتك وجعلها في موازين حسناتك, فنحن محاسبون على ما نقول مثلما نحن مسحاسبون على ما نفعل ..

فيصل

فهد يقول...

نقدر نضيف من صلى الفجر ففي ذمة الله .فمن ماذا تخاف يابن آدم فأنت في ذمة خالق الخلق وملك الملوك .

إرسال تعليق