يافوااااااااااااااااااااز ( 3 - 3 )

بواسطة Clip Birds يوم الجمعة، 1 مايو 2009 القسم : 6 التعليقات
في استبيان تم إرساله من قبلي لمجموعة من أبناء إخوتي وأخواتي ممن تتراوح أعمارهم بين 14 – 18 سنة ليساعدوني في عملية إرساله لشريحة كبيرة من أصدقائهم والذين بنفس العمر وكان سؤالي الموجه لهم (أيهم تفضل أن تناقش.. أمك أم أباك؟ ولماذا؟) تم الإرسال وانتظرت بفارغ الصبر الردود عليّ أرى ماذا يجول في عقل هذا الجيل.. بعد أيام قليلة جاءت الإجابات التي كنت أتوقع البعض منها ولكن هالني الجزء الآخر.. فقط 30% من هذه الشريحة اختار ما بين أمه أو أبيه.. وعزا أسباب ذلك الاختيار لأمور كثيرة منها أن الأب قد يتفاهم بيده قبل لسانه.. الأم ليست فارغة فهي بالخارج دوما... وقس على ذلك من الأمور الحياتية التي يعلمها الكل...وناهيك عمن قال إنهم يناقشون الأم لأنها (القائد في البيت والقبول والرفض بيدها).تابع معي الردود والتي سأضطر لنقلها بنفس أسلوبهم العامي البسيط حتى تروا أنكم بحضرة جيل سبق عقله عمره ولكنه وجهه لما يفسد حياته ولم يوجهه لما يفيده... ومن السبب؟ (جعلي ما نا قشتهم) (وشلي بوجع الراس) (خليهم عميان أحسن) (ماينقال لهم شي) (علشان يقعدون يلاحقوني بكل مكان) (نقاشهم مأسااااااااااااااااه) (علشان ننطرد) (شلهم دخل بحياتي) (خلهم يحلون مشاكلهم أول) (إذا تعلموا أسلوب النقاش نناقش) (لا يناقشون بس يعطونا هالمصروف ويبعدون عنا أحسن) (الواحد عايش ليه يوجع رأسه) (خبله أنا) ووووو..هل كان سيرد في مخيلتكم أن أبناءكم قد يقولون هذا الكلام... هل سيرد في أذهانكم أن أبناءكم يعانون.. هل فكرتم في يوم أن الصغير سيكبر والكبير سيهرم وسيأتي اليوم الذي ستحتاجون فيه إلى ذلك الصغير الذي ربى تحت أنظاركم ولكنه كان بعيدا كل البعد عن حياتكم.. بالتالي.. سيبتعد عنكم أنتم.من كان يناقش... من أحب أن يناقش... من الذي استطاع أن يفهمه دون والديه اللذين أنجباه بكل حب... وأحباه بكل صدق..ولكنهما لم يستطيعا ترجمة ذلك الحب باحترام ذاته.. لم يكونا على قدر احتواء جسده وروحه وعقله وجعله ينطلق في هذه الدنيا دون الخوف عليه.. هل تعلمون من.... بالطبع تعلمون وإلا لم نكن نعاني الآن من (الذئاب الذكور والإناث).وهذا لا يشمل فقط الأبناء والبنات... ولكنه يشمل الأزواج والزوجات.. فلو وجد كل منهما الآخر واحترم كل منهما الآخر وأعطى كل منهما الآخر الحب الذي تبنى به المنازل لما خرج كل منهما يبحث عن ذاته خارجا.... لمن نوجه العتب.. إلى الأب الذي أهمل المنزل ولم يكن لديه الوقت القليل الذي يعطيه لأبنائه... وإن أعطاهم إياه كانت اليد سباقة للتفاهم أو اللسان أشد من انقضاض الصقر على فريسته؟.أم على الأم التي قضت حياتها خارج منزلها وأودعت الأبناء بأيدي عاملات تفنن في معتقد تغريب الأبناء... ويا لسعادة الأم حين يخاطبها طفلها بلغة أجنبية؟.أم أعتب عليها حين تزرع في نفوس أبنائها كره والدهم وتحاول كسبهم بالمادة فتعطي وتغدق دون حساب أو حتى عقاب لسوء تصرفاتهم..ناهيك عن تلك الأم التي تأخذ ابنتها بيدها وتتفنن في عباءتها حتى تجعل تلك الابنة محط أنظار الذئاب... وتجعل الابن دون غيره على أخواته بل تحاول وتحاول أن تفهمه أن هذا خطأ!!!وضعت الأمر أمامكم... وبأيديكم أنتم فقط.. وليس لأحد غيركم.. أن تنتشلوا هذا الجيل مما يعاني... من ضياع بكل مجالاته....تحياتي لكم... ولهذا الجيل الذي أضاع نفسه دون سبب

6 التعليقات:

غير معرف يقول...

استاذتنا هند المسند لدي بعض الوقفات من خلال تجولي وبحثي عن اسباب اهمال الاباء لابنائهم ولكنني وجدت عدة نقاط توقف قلبي عندها واتمنى الله لا يجعنا في هذا الموقف .
( اب مع ابنته في محل للكمبيوتر _ البنت تلبس العباءة الكتف المخصرة التي تصف الجسم _ هو يتحدث مع صاحب المحل وهي تتفرج على معروضات المحل فيدخل احد الشباب الذين لاهم لهم سوى اصطياد الفتياة ويغازلها في المحل فيجن جنون الاب )

ماذا نرجو من ابناء اباءهم يتركون البيوت ليسهرو بالاستراحات للضحك ولعب البلوت وأمهاتهم لاهيات مع صديقاتهن اما في الهاتف أو الاسواق

لم يعد أمر تربية الأبناء ذا شأن في حياة الوالدين، على الرغم من أهميته .. بل إن الملاحظة- مع الأسف- أنه في أقصى قائمة اهتمامهم.

فالأب مشغول .. أرهقه الجري واللهث وراء حطام الدنيا، والأم تضرب أكباد الإبل للأسواق ومحلات الخياطة، ولا يجد أي منهما وقتاً للتفكير في أمر فلذات الأكباد .. سوى توفير الغذاء والكساء فيتساويان مع الأنعام في ذلك .

أما ذلك الطفل المسكين، فإنه أمانة مضيعة، ورعاية مهملة، تتقاذفه الريح وتعصف به الأهواء. عرضة للتأثيرات والأفكار والانحرافات . في حضن الخادمة حيناً وعلى جنبات الشارع حيناً آخر. وتلقى القدوة المسيئة ظلالاً كالحة على مسيرة حياته.

بعض أطفال المسلمين لم يرفع رأسه حين يسمع النداء للصلاة.. وما وطأت قدمه عتبة باب المسجد ولا رأى المصلين إلا يوم الجمعة أو ربما يوم العيد. وإن أحسن به الظن فمن رمضان إلى رمضان.

أما حفظ القرآن ومعرفة الحلال من الحرام فأمر غير ذي بال .

قد يخالفني الكثير في ذلك التشاؤم .. ولكن من رصد واستقرأ الواقع عرف ذلك ..

واخر الكلام نصيحة للاب واقول له ستسال يوم القيامة عن هذه الامانة التي بين يديك .

تحياتي لك

هلال العتيبي

fawaz يقول...

بسم اللهـ الرحمن الرحيم ... بدآيتي هي خليط بين الفرح والحزن ... هو فرح بتلكـ الروعة اللتي قرأتهآ .. وحزن بإنتهآء هذآ المقآل ويآ ليت أجزآئهـ تفوق الثلآثين ونضل نستمتع أسبوعيآ بهذآ الكم المهول من الجمل الرآئعهـ المميزهـ في دقتهآ وطرحهآ ورونقهآآ .. فليعزني الجميع على نهآئة إستمرآرية هذآ المقآل اللذي وإن دل فإنهـ يدل على تلكـ الشخصية اللتي خلف كل حرف من أحرف المقآل أسأل اللهـ العظيم أن يحفظهآ ويديمهآ للمجتمع مربية نآصحة مرشدهـ ...
أشد مآ أعجبني في المقآل الدقة اللتي لزمتيهآ أختي هند في الطرح .. وكيف بجمع النسب .. وفكرة الإحصآئيهـ لتدعيم وة مقآلكـ .. وهذآ بلآ شكـ روعة دآئمهـ ومستمرة من روآئعكـ ..

قد تتوقف الأرآء أمآم رأيكـ ليس لقلة الأرآء ولكن لنظرنآ للصوآب في كتآبتكـ .. مآ شآء اللهـ تبآركـ الرحمن ..

بلآ شكـ وليعلم الجميع إن فقدت لغة الحوآر بين الوآلد وولدهـ أو بين الأم وابنتهآ .. فسوف تهوي االتربية إلى طرق جآنبيهـ قد لآ يفضلهآ الإبن ولآ يتمآنآهآ المربي .. لنحضن لنسمع لنسدي لننفذ إن لزم التنفيذ وإن كنآ نحن المربين .. لنشآركـ لنرتقي بثقآفة أبنآئنآ لننمي موآهبهم .. لنكـ منهم قريبين كالروح في أجسآدهم .. ونمنع الغير الدخيل من ذكر او انثى من الإقترآب لأي فرصة كآنت أو لأي سبب كآن ...

أسأل اللهـ العلي العظيم في ختآمة هذآ المقآل أن يوفق كآتبهـ لمآ يحبهـ ويرضآهـ وأن يوفقنآ في تربية جيل متحظر على ثقآفآت قويهـ وأخلآق عآليهـ وثقة بالنفس لآ تنقطع .. وأن يجعلنآ خير مربين بعونهـ وقدرتهـ .. وأن يصلح ويهدي شبآب وبنآت مجتمعنآ السعودي خآصة ومجتمعآة الأمهـ العربيهـ والإسلآميهـ على وجهـ الخصوص ... وفي النهآية أبقى في حيرة من أمري .. هل كلمة الشكر تكفي لإشبآع مآ في دآخلكـ من تميز وروعهـ .. بلآ شكـ أعلم بأن التغير اللذي تتمنين أن تلآحظينهـ هي كلمة الشكر .. لذلكـ أسأل اللهـ أن يريكـ تغيرآآ يفرح قلبكـ كثيرآآ ويسعدنآ أكثر وأكثر ..

من القلب شكرآآ على مآ قدمتي لنآ من هذهـ الروعة والسمفونية الرآآئعهـ

دمتي بحفظ الرحمن

هند المسند يقول...

استاذ فواز ...
أشكر لك روعة هذا الكلام ودقة اختيار العباره ولن تجد للعزاء مكان في هذه المدونه فإن انتهى
( فواااااز ) فلن ينتهي القلم الذي سوف يتابع الكتاب حتى نخرج ولو بجزء من هذا الجيل لما نصبو إليه من قمة التربية
جزيت خيرا على مرورك وتواصلك وتفهمك

Clip Birds يقول...

الأستاذ الفاصل / هلال العتيبي
دوماً وأبداً نردد أن الأم هي التي تربي وليست هي التي تحمل وتلد وكذلك الأب .. فالحق أن التربية هي الأصل وهي العماد الذي يجعل البيت عامرا بكل أنواع الثقة
هي التي تجعل الوالدين ينامون قريري العين لاتخالجهم أي نوع من أنواع الهم فيما سيكون عليه هؤلاء الأبناء
أملي لأن يصل هذا المقال إلى أسماع الوالدين وأملي أن يتحرك فؤادهم وأن تستفيق عقولهم ليحفظوا هذا الجيل من الهوه التي سقطورا فيها بسبب هذان الوالدين
لك شكري على مرورك وعلى حرصك ...

الشبخ ( احمد البوعلي ) يقول...

الاخت الفاضلة الاستاذة هندالمسند وفقها الله
اطلعت على مقاللك المتميز في جريدة اليوم الجمعةالموافق 6 /5/1430هـ ( يافواز (3-3 ) وألفيته مفيدا ومؤثر ومنطقيا للتكرم بإفادتي عن حلقاتك الثلاث للإفادة منها في خطبي والله يرعاك ويفقك للمزيد من الخير والعطاء الثقافي
أحمد بن حمد البوعلي إمام وخطيب جامع آل ثاني بالاحساء .

هند المسند يقول...

شيخنا الفاضل ( أحمد )

كونك تستعين بمقالاتي في باب من أبواب الخير فهذا ليس بحاجة لإذن لك مني كل التقدير والإحترام والإذن العام بالقبول

المدونة تحت يديك ولا تحرمني دعوتك... جزاك الله خيرا

إرسال تعليق