هدهد سليمان عليه السلام .

بواسطة Clip Birds يوم الجمعة، 11 سبتمبر 2009 القسم : 2 التعليقات
قال تعالى ( وتفقد الطير فقال مالى لآ أرى الهدهد أم كان من الغآئبين ( 20 ) لأعذبنه عذابا شديدا أولأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين ( 21) فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين (22) ) سورة النمل.
وقفات مع هدهد سليمان عليه السلام
1‌)إنكاره لمّا رأى امرأة تقود رجال , وهذه من الأمور التي جعلها الله فطرة في الإنس والجن والهوام, أن الرجل هو الذي يقود النساء.وفيها أيضاً حسن التدرج في الإبلاغ فقد أبلغ الهدهد سليمان من الأصغر إلى الأكبر من قيادة المرآة لرجال إلى الشرك بالله وهذا فيه حسن أدب وفطنة.

2‌) عندما رأى الهدهد قوم سبأ يشركون بالله ذهب مباشرة إلى سليمان داعياً إلى الله , واليوم يرى العالم أقوام يعبدون البقر ولا يتحرك ساكناً.

3‌)نقل الهدهد الصورة كما كانت ولم يحكم عليهم , بل ترك الحكم لسليمان عليه السلام.

4‌) ولما أرسله سليمان إلى قوم بلقيس لم يحرف ولم يبدل بل أدى الرسالة كما كانت.

5‌)ولنتأمل أنهم أشركوا بالله وسجدوا لشمس ومع ذالك لم يشتمهم ولم يقبحهم , لأن السب ليس من صفات الداعية المسلم , فهوا هدفه الأول أن يقيم التوحيد.

6‌)واستخدم الهدهد في هذه الآية القاعدة الفقهية المشهورة "إذا تزاحمت المصالح يقدم الأعلى من المصالح " فقدم الدعوة إلى الله على الحضور عند سليمان.

7‌)وفي الآيات دليل على أن الذي يعلم حجة على الذي لا يعلم.

8‌)وفي الآيات دليل على سموا أخلاق نبي الله سليمان عليه السلام , في تواضعه في قبول خبر الهدهد وحسن ظنه عندما قال { سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ }النمل27.

9‌)قال القرطبي: فيه دلالة على أن الأنبياء لايعلمون الغيب.

10‌) قال ابن العربي: وفي الآيات دليل على أن الحد على قدر الذنب لا على قدر الجسد.

11‌)كتاب سليمان لبلقيس قال {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }النمل30 {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }النمل31. مع كونه ملك لم يذكر مدحاً له قبل الاسم أو بعد الاسم , بل ذكر اسمه فقط وهذا من كمال تواضعه , وكمال بلاغته.

12)ذكر الهدهد {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ }النمل25 , فيه أن الهدهد أعظم ما يعلم هذا الأمر فلذالك لا يرى أعظم منه في نظره.

13) لم يعاقبه لأنه اعتذر له ولا أحد أحب إليه العذر من الله ولذلك بعث النبيين مبشرين ومنذرين.

14) قال العلماء فعل سليمان يدل على تفقده أحوال الرعية والمحافظة عليهم فانظروا إلى الهدهد وإلى صغره فإنه لم يغب عنه حاله فكيف بعظائم الملك.
المصدر / منتديات التفسير.

2 التعليقات:

Jassim Alharoon يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

القصص القراني ملي بمثل هذه الوقفات والعبر التي ترسم للمسلم الطريق السوي في كل ما ياخذ ويترك في كيقية تعامله مع ربه ومع غيره من البشر

هي اسس تربوية كالخريطة الذهنية للمسلم تنير له دربه وتقوده بتسلسل وسلام الى مبتغاه في الدنيا والاخرة


عافاك الله اختي هند على هذا الانتقاء وهذه العبر الرائعة

هند المسند يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أسأل الله لنا الفائدة والإتعاظ والأجر لمن أنتقى... اللهم آمين

إرسال تعليق