يافواز

بواسطة Clip Birds يوم الجمعة، 17 أبريل 2009 القسم : 3 التعليقات


يافواااااااااااااااااااااااااااااز

بهذه الصرخة المدوية من فم الأب في وسط مجلس ممتلئ بالرجال أفاق فواز من غفلته ... أو أستطيع أن أقول: من أحلام اليقظة التي كان يفكر فيها. وفواز فتى في بداية العقد الثالث من عمره ... فما كان من فواز إلا أن أجاب بكل أدب مطلب أبيه الذي وجه إليه السؤال قبل الطلب (ما الذي يشغل بالك ؟؟؟؟) وكأني بفواز سيقبل أن يجيب عن هذا السؤال ذلك أنه يعلم أن تفكيره سيقابل بوابل من السخرية أو التعليقات التي لا مكان لها في مجلس رجال ... والله فقط يعلم ماهو تفكير فواز في تلك اللحظة ؟فلعله كان يفكر في تخرجه ، أو في الوظيفة . أو في الزواج الذي سيفرض عليه دون أخذ رأيه ذلك أن هذه هي طريقة العائلة منذ عقود ومفروض عليه أن يتبع ذلك الطريق ،أو كيف سيقول لأبيه أنه يريد الخروج مع أصحابه لوقت متأخر دون أن يسمع له كلمات تجرحه أو تقدح في زملائه، ناهيك عن أن الأصل هو رفض خروجه ، أو غير ذلك.فعقل الفتى قد يحوي في تلك اللحظة آلاف وآلاف الأفكار.والحاصل هنا أن تلك الفكرة التي كانت بباله ... انتهت تماما مع تلك الصرخة المدوية ...وحل مكانها الخوف من سطوة لسان الأب وتجبره وسيطرته التي ستكون أمام الرجال. وفواز هذا ما هو إلا عينه من الشباب الذي يعاني قسوة الأب وضعف الأم... أو العكسوقد لا تكون معاناة الشاب فقط من ذلك بل قد يعاني كذب الآباء ... أو العلاقة الرسمية والسطحية معهم .... أو عقدة الأخ الأكبر .... .... أو العصبية القبلية ... أو الإهمال المنزلي والعاطفي ... والكثير الكثير من هذه الأمور التي لا حصر لها مع تقدم العالم والتكنولوجيا ... تقدمت أيضاً المشاكل وفنونها.قس على ذلك حال الفتاة .. وهي تعيش بهذه الطريقة .قد يقول البعض : ما لهذه القصة والتعليق على قصص ( الذئاب سواء كانوا ذكورا أو إناثا ). وقد يعجب البعض من أني لا أستطيع أن أوجه اللوم لأي منهما إلا بأمر واحد فقط وهو أمِن أجل الهروب من مشاكل المنزل أو تجبر الوالدين أو انقطاع التواصل معهما ألقي بنفسي بين يدي رجل ... أو أقبل أن أهتك عرض أخ مسلم بعلاقتي بإحدى محارمه ؟ أوَ أهرب من مشاكل الدنيا لأقع في عذاب الآخرة ... أم أعاند والديّ وأدمر نفسي ؟ هذا هو اللوم الوحيد الذي أستطيع أن أوجهه لكل شاب أو فتاة وقعا في هذا الأمر .... فقط.ولكن اللوم الأكبر يتوجه للوالدين ... نعم لولاة الأمر ... لمن جمع الله بينهما بأقدس رابطة قد توجد على وجه البسيطة حتى يستطيعوا أن يكثروا من نسل أمة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وإذا بهم يخرجون لنا فتيات وفتيان مصابين بشتى أنواع الأمراض النفسية .. ومن ثم أخرجوهم للدنيا حتى يتخطبوا فيها ويبحثوا عن ما فقدوه داخل تلك المنازل من قلة احترام وكسر للرجولة واستهزاء بالتصرفات وبخس للمصروف المادي وغيره.أين هذان الوالدن عن سنة رسولنا (صلى الله عليه وسلم) في التربية وأصولها ؟ من المؤكد أنهم لا يعلمون أصلاً الطرق الصحيحة في كيفية التعامل مع أبنائهم ؟وهنا أقف لأسأل الأب أو الأم ... ولعلهم هم الذين يقرؤون هذا الكلام .... لا الأبناء الذين سيؤيدون كل كلمة أقولها. أما الآباء فمن سيقرأ سيقول هذا كلام مبالغ فيه. نحن ليس هكذا ... ولو أنه جلس بينه وبين نفسه سيعلم أنني محقة في كل كلمة أقولها ولكن الرجولة والكبر سيحولان بينه وبين التصديق. إنه أهمل جوانب كثيرة في حياة أبنائه وبناته حتى بلغوا مبلغ الرجال ... والكلام يشمل الأم كذلك.
أعود لأسئلتي ..اعذروني .... سأقف هنا وسأكمل معكم المرة المقبلة... لأن مساحتي انتهت.

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم

فعلا دور التربية اساس لكل شي وطريقة التعامل مع الابناء وعدم التفرقة بينهم في التعامل مثلاً تفضيل ولد على اخر او بمقوله ليتك تعمل مثل اخيك فهذا يولد اظطراب نفسي للابن ويجعله يتبع اساليب وطرق غير صحيح تهدم مستقبله وحياته الكلام كثير حول ها الموضوع ولكن انا كتبت لكي اتاكد من وصول التعليق لكم ودمتي بخير

هند المسند يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بك يامن كنت وشكرا لمرورك وتعليقك ... وأتمنى دوما وأبدا تواصلك

jubail يقول...

كل مايترتب علينا هو محاوله احتواء ابناءنا وبناتنا في كل وقت حتى في ظل التفكك الاسري والاجتماعي لابد ان نظهر ونرتقي بما هو افضل لعقيدتنا ولمجتمعاتنا الاسلاميه بعيدا عن التجريح والخصام واللذي يؤثر وبشكل سلبي على نفسيه فلاذه كبدنا واتمنى من الله عزوجل ان يجعلنا دائما مسخرين لامره ولكل مايحبه ويرضاه في سبيل الظهور بالشكل القويم امامه وامام كل من تسول له نفسه بالحاق الضرر لابناءنا ولامتنا العربيه والاسلاميه ككل هذا ولك خالص التحيه والوفاء استاذه هند المسند

إرسال تعليق