في بيتنا إرهابي

بواسطة Clip Birds يوم الجمعة، 13 يناير 2012 القسم : 3 التعليقات

قد يستغرب البعض من عنوان هذا المقال,وقد يرد للبعض الآخر أني أقصد بهذا المعنى ذاك الذي أستباح حرمة أخية المسلم وخرج عن طاعة ولي الأمر,وليس هذا هو المقصود بل المقصود هو ذاك الأب المتلسط أوالأم المزاجية أوالأخوة ذو الفساد الأخلاقي أوالعاملة ذات المبادئ الهدامة أو المعلم الذي بدل أن يؤدي أمانته أهملها ، وهؤلاء كلهم قد ينشئون إرهابياً دون أن يعلموا.

ولكن هل الإرهاب هو التسلط والضرب والتحكم والغرس السئ والتي تمارس جميعها بعيداً الفطرة السوية فتتراكم في النفس مما يجعل القناعه بالأمور الخاطئة حين الكبر سهلاً ، أم أن الإرهاب هو الخوف الداخلي الذي يتحكم بالمشاعر ويبعد عن الاعتقادات السليمة ويجعلنا منقادين لمن نظن أن بيدهم الحل لما نعانية من أي مشكلة تواجهنا في هذه الدنيا فنلجأ لهم دون تفكير كما لو كنا صغاراً.

ولن نستطيع فهم ذلك قبل أن نلج في الأصل من ذلك كله .

يمر الإنسان بثلاث مراحل في حياته ،مرحلة في بداية عمره تسمى بالمرحلة الانقيادية وهي من أن نعي وندرك ماحولنا وحتى سن المراهقة وفي هذه المرحلة يكون كالصفحة البيضاء التي ينقش فيها كل مايريد الآباء أن يكون عليه أبناءهم من أخلاق ومبادئ وتصرفات وسلامة عقيدة....الخ ويظلون في هذه المرحلة يكررون هذه الأمور حتى ترسخ في الأذهان ويكون التطبيق ولايكون ذلك بقناعة ولكن لأنهم يثقون بمن يغرس هذه الأمور فيهم فتجدهم منقادين لكل أمر دون وعي , بعد ذلك المرحلة القناعية وهي مرحلة المراهقة والتي لابد أن يجد فيها تفسيراً مقنعا لكل ماتم قوله له وإلا سيتم البعد عن كل المبادئ التي زرعت فيه وسيتجه لأقرانه وسيستقي منهم ويظل على ذلك حتى سن العشرين عاماً والتي تسقط فيها المرحلة القناعية شيئاً فشيئاً وتبدأ العودة للمرحلة الانقيادية واستخراج جميع الأمور التي استكانت بالباطن خلال المرحلة الانقيادية ومن هنا أما أن تكون هذه المرحلة قد أنشئت إرهابيا أو أنشئت صالحاً ، لذا حين ننظر لأي إنسان أمامنا ونرى ماهو عليه فلنعد لمرحلته الأولى ونبحث ماالذي كان فيها ومالذي غذي عليه ،ولا ينتظر من أهمل هذه المرحلة في حياة أبنائه أن يرى ألا ماقد زرع .

بنت أبوها ....

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم
بنت أبوها سلمك الله ,مقال مبارك يشد القارئ بدأ من عنوانه ,ولكن لو كان مطولا قليلا لبسط الموضوع من جوانب كثيرة لكان بحله أجمل وأعظم ,وهو الان جميل يعالج أمرا مغفول عنه الا وهو التربيه أثرها في الأبناءفي الحاضر والمستقبل
بارك الله فيك ووفقك الباري
محمد الهاجري

هند المسند يقول...

شكرا لك أستاذ محمد على تفاعلك وتعليقلك ومتابعتك

خالد يقول...

تسلمين روعه

إرسال تعليق