محظوظ أو وحيد

بواسطة Clip Birds يوم الأربعاء، 7 يوليو 2010 القسم : 6 التعليقات

يابو فلان الشغالة هربت...شفلك صرفة بهالسواق..الولد مارجع من أمس...أنت ربي بناتك وبس..كل يوم ربع وإحنا مالنا حق فيك..كل يوم تأخير عن المدرسة..شسويت على القرض.. دفعت قسط السيارة الشهر هذا عليك..يالله صباح خير على هالمشاكل ..
كل يوم من الصبح لتالي الليل مشاكل في مشاكل عيشه تقصر العمر ..الواحد يعيش لحاله أحسن..
وهكذا هي حياتنا اليومية ومشاكلها الدائمة الثابتة والتي تضفي نوعاً من الحياة على حياتنا الرتيبة.وليس هناك منا من لم يتعرض لأي مشكلة في حياته سواء أكانت في محيط العمل أو في محيطه الاجتماعي..
بل قد يصل أحيانا أن يتم تصعيد المشكلة وتكبيرها من شيء بسيط نتيجة تدخل الأطراف ليس لهم فيها أمر فيكثر فيها القيل والقال وتغير الأفكار وتنغيص الحياة والتي جميعها قد تأخذ من أعمارنا وأوقاتنا
وتحرمنا من أمور جميلة في حياتنا...قد يوجد حل لبعض هذه المشاكل وقد يكون النقاش مجدياً..
ولكن هناك من المشاكل من لا يكون حلها إلا بيد الله سبحانه..فيكون الاستغفار والدعاء هو الحل الأمثل لها..
فهي تبعث الطمأنينة في نفس العبد من حيث إن الله مطلع على هذه الأمور الكيدية أو التربصية
والذي يكون أكثرها من غير وجه حق ويُستغل فيها أطراف ليس لهم علم بها..
وبالرغم من ذلك كله إلا أننا لابد علينا أن نواجه هذه المشاكل غير المدروسة وغير المتوقعة بحكمة وتعقل
سواء أكان لها سبب أو لم يكن ، فلابد أن يكون لها حل مهما علا شأنها .. ومهما كان مصدرها.
لذلك دع مجالاً للعقل ليدرك ما أنت مقدم عليه ويتصور حجم الأمر فيخطط له التخطيط السليم والذي يضع الأسباب
ويدرك الحلول ويبدأ في التصرف وذلك من خلال ترتيب الأولويات بشكل منظم ومنطقي
وعدم إغفال أمر مهما كان حجمه دون أن يكون له نصيب من التفكير..
فترك الأمور يسبب تراكمها ومن ثم تبدأ المشاكل بالظهور على السطح وما هذه إلا البداية..
إن وجود حياة مثالية تماماً وخالية من المنغصات ضرب من الخيال لأنك لا تعيش وحيداً بل تعيش مع مجاميع متعددة تقابلهم بصورة دائمة أو بصورة متباعدة ولكل منهم طباع وعادات لا تستطيع أن تتفهمها جميعا..
لذلك فليكن هذا التفهم بصورة تُدرِك بها مدى قدرتك على التعامل مع هذه الشخصيات والتي من خلالها ستستطيع التقليل من كم المنغصات التي تتعرض لها يومياً ولا تدع الانفعال هو المتحكم في حياتك لأنه الأصل في كل مشكلة فهو لا يدع للعقل مجالا في أي حل مطروح أو قرار متخذ والانفعال يتكون بداخل النفس نتيجة التراكمات المتروكة دون حلول..
لا تقارن بين حياتك وحياة أي شخص آخر ولا تتأثر بمن حولك أو تقبل حلول وتجارب الآخرين فلكل إنسان فكره وعقله ومنطقه وهذا هو الأصل..بقي أن أقول : لا تُحمل الأمور فوق ما هي عليه فليس هناك أمر غير محلول..
والحياة المثالية الكاملة لن تُوجد أبدا إلا لإنسان محظوظ أو وحيد ...

6 التعليقات:

أم عبدالرحمن يقول...

اختى العزيزة هند المسند


انا من اشد المعجبين بك وبمقالاتك خاصه مقال كتبتيه قبل عام تقريبا عن المحبه والحب الالهي
وكذلك سلسله المقالات التى كتبيتها والتى تكشف اشياء كثيرة نفع الله بها



مشاء الله عليك يارب يحميك



اختى انا احب انك تطلعين على روايتي "عناق الوراق "
هى تباع بجرير اتمنى ان اعرف رأيك انا لااعرف عنك شيئا ولكنى احب تكون روايتي بين يديك واشاهد ردك عليها بايميلي



لك كل الحب

العنود بونهيه \رواية عناق الاوراق \مكتبه جرير

نفع الله بها العباد

علي المري يقول...

الأخت/ هند المسند اسعد الله جميع أوقاتك بكل خير

كلامك كله منطقي وصحيح وهذه سنة الحياة وبدونها لايمكن أن نسميها حياة وهي بمثابة الملح للأكل إن صح التعبير ولكن في حدود والمشاكل هي الدلالة على أن هذه هي الحياة الصحيحة فكيف نعرف الصح من الخطأ وكيف يتم تداركه وعدم العودة له مرة أخرى إلابعالجتها العلاج الصحيح وعبر التجارب التي مرينا بها وعليها نقيس الأخطاء ونقوم بمعالجتها وحسب كل خطا لأنها ليست سواء فمنها الكبير ومنها الصغير ومنها المتعمد ومنها الغير ذلك ولكن في النهاية لاتوجد مشكلة إلا ولها حل وكل يقاس بعقله ومدى تفهمه للعلاج والأب الناجح هو الذي يقاوم صراع الحياة وبمشاركة زوجته التي هي بمثابة المستشار والعضو الفعال في البيت لأنها المسئولة الأولى في بيتها قبل الزوج الذي دوره يكمن بعد الزوجة ويجب أن يطلع على كل ماهو ضروري يحدث داخل أو خارج المنزل بالإضافة إلى المراقبة الدائمة عبر الوسائل المتاحة كالزملاء والأصدقاء والجيران وغيرهم ويجب أن لا تخرج هذه الأسرار خارج المنزل حيث تتم معالجتها بالتي هي أحسن ومتى طغت المشاكل ووصلت خارج المنزل فهي بمثابة القنبلة الموقوت هان لم يتم احتوائها على الفور وعبر المقربين من الأهل والأصدقاء الأوفياء وبسرية تامة ( وكل إناء بما فيه ينضح) والسفينة التي يقودها ربان متعلم خير من الربان الجاهل لان مدركات الحياة في واقعنا اليوم تحتاج إلى وجود العلم والدين وبدونها يكون هناك نقص ويجب تكميله بقنوات أخرى كالاستشارات الأسرية وغيرهم والحياة المثالية في واقعنا اليوم تكاد تكون شبة مستحيلة إلا ماندر وأخيرا تقبلي تحياتي وأشكرك على هذه الهمسات الاجتماعية .

مدونة نبيل بن احمد الحميني يقول...

موفقة استاذه

مفتونك يقول...

مشكوره استاذه هند المسند
ع طرحك الراقي الهاادف
شاكر سموك ع قلمك الجميل

مفقود يقول...

بالفعل ياهند صدقتي والله
والمشكلة الحظ مو بيدي اوبيد احد اخر
والوحده ماهي زينه ولا نقدر عليها مجبورين وهذي الحياه
والله يعين يابنت الحلال
تشكراتي لك

عبدالله الروقي يقول...

نعم لايوجد مشكله غير محلوله
وإن لم تكن جزء من الحل فأنت جزء من المشكله
لذلك كن الأول حتى لاتكن الثاني والسعي لإيجاد الحل آفضل من الإستسلام للمشكله إي كانت

وشكرا لك يا أخت هند على طرحك القيم ووفقكِ الله

إرسال تعليق