فاظفر بذات الدين (1-2)

بواسطة Clip Birds يوم الجمعة، 12 يونيو 2009 القسم : 12 التعليقات
حدث عجيب قلما نسمع به أو نراه .وإن قيل لك فقد تقول لناقله أنت مبالغ إن لم تقل أنت كاذب ...ولكني أحببت أن تعيشوا معي هذا الحدث الذي أدمى فؤادي ... وفي نفس الوقت أثلج صدري أن يكون بين هذا الجيل فتاة بهذه العقلية وأم قد استطاعت أن تربي بهذه القوة وتلك القناعة لعلي بكم تتساءلون ما هذا الحدث الذي أدهشني ؟؟؟؟؟
فتاة لم تبلغ العاشرة من عمرها أرادت والدتها مكافأتها بعد ما حملت لها شهادة تفوق دراسي فقدمت لها هدية ... والله لو قدمت لأحد أبنائنا لامتعض وتبرم وربما بكى ..أما هذه الفتاة فقد كانت فرحتها بهذه الهدية لا توصف...أخذت تتباهى بهذه الهدية وكأنها أعطيت شئا نفيسا وغاليا ... ثم أخذت تكيل لوالدتها شتى أنواع الشكر والدعوات .. وما هي هذه الهدية...
( حجاب )
من الذي أوصل هذه الفتاة الصغيرة لهذه القناعة .. من الذي زرع فيها هذا التواضع وقبول كل ما يقدم لها بفرحة وشكر...
أهما الوالدان... أم هي البيئة التي عاشت بها ... أم هم الأقارب من أجداد وأعمام وأخوال
وإن كانت كلها مجتمعة هي الأساس في تمام الأصل .... إلا أن الأم هي الأصلفالأم ليست هي فقط من تحمل ذلك الجنين وتلده ... بل هي التي تربي ذلك الطفل من أن ترى عينيه النور ... تلك التي كانت فرضت فطرتها عليها أن يكون هؤلاء الأبناء في ظلها أينما ذهبت ...
هي من ترضعه الحنان والحب ... تسقيه القيم .... تزرع فيه القناعات التي يُكمل فيها حياته ويستطيع أن يتعامل مع تقلباتها .هي من أولاها الرجل فلذة كبده وامتداد عرقه واستأمنها عليه هي من اختيرت من بين النساء لتكون أماً ... وتنال الأجر العظيم الذي كتبه الله سبحانه وتعالى لكل من أُكرمت بهذا الأمر..
ويا عجبي لمن أتم الله نعمته عليها لتجدها تتبرم من الزوج والأولاد ... وتتبرم من الحياة الزوجية ... وهي لا تدرك أي نعمة أعطاها الله إياها حينما جعلها بابا من أبواب الجنة يلج منها من بر بها من أبنائها ...ولم يقف عند حدود الأم إن كانت أماً بمعنى الأمومة أو كانت أماً بالاسم فقط ...فالحق لها كيفما كانت ...وهذه الأم ... من الحقوق التي للأبناء على والدهم قبل أن يُقدم على الاختيار ...فقد حدد له الشرع ذلك الاختيار ولم يجعله أمراً مسلماً به لكل من أراد التدخل و الاختيار ... وللمرأة شروط أن توفرت بها فقد أكرم الله ذلك الرجل وذريته ...

قال صلى الله عليه وسلم : ( تخطب المرأة لأربع لحسبها ونسبها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) والمقصود بـ ( تربت يداك / تعني أن الذي ظفر بذات الدين هو الذي فاز بالخير)... ولكن من هي ذات الدين ... الأكيد أنه ليس الشكل الخارجي ولكنه المحتوى الداخلي لها
..اظفر بتلك التي لها قلب لايحمل إلا الخير ... ولسان يعشق الكلمة الطيبة ... تلك التي تربت على قناعة الرضا بالقليل ...تلك التي لا تتطلع لتربية أبنائها على حب الدنيا ... حب التملق لمن هم ذوو نفوذ ومال..اظفر بتلك التي تجعل أبناءك كالأرض الخصبة التي تتقبل كل ما يزرع فيها وتنتج خير نتاج ...ولن يكون لك ذلك الأمر إلا بحسن الاختيار لها .. فهذا أولى حقوقهم عليك ...

فحين تريد الاختيار لا تنظر لما تريده نفسك الآن ... بل انظر لما تريده نفسك بعد عدة سنوات...
وتفكر ... ترى الرجل عليه سمات التدين والوقار وذا كلمة منتقدة ناصحة في الأسواق التجارية وتجد فتياته في سوق آخر ليسوا بذي وقار ولا حشمة .... فمن السبب في ذلك ؟؟؟؟
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=13146&I=683030&G=1

12 التعليقات:

MR.saleh يقول...

بعض الشباب إذا أراد أن يتزوج جعل تركيزه الأول والأخير على الجمال.
كيف طولها ؟ كيف عرضها؟ كيف لونها؟ كم وزنها؟ طول شعرها؟ بس!
لكن نية دينها لا يسأل، بل ربما أن بعض الشباب إذا قيل له أنها ذات دين
قال لا أريدها، هذه معقدة، لا أريد وحدة معقدة ، أريد وحدة مفلوتة

يبيها ( جوهرة ) وبنفس الوقت ( توته )

هند المسند يقول...

كلام صحيح يابوعبدالرحمن ولو كل الناس فكروا بهالأسلوب قول على هالجيل السلام ..
ياليتهم بس نص ( توته ) او نص تربية أم توته لها
الله يتمم عليكم نعمته ويرزقكم الذرية اللي ترفع الراس
جزاك الله خير

غير معرف يقول...

موضوع كغيره مميز ,,


واقعي,, ليت بس الشباب يقرونه ويعلمون فيه مو بس الشباب حتى اهل هالشباب اللي بيجي يوم يفكرون يخطبون لعيالهم ,, ويركزون ع مواصفات ماتفيد
وقتيه فقط كالجمال والطول والشكل ,, وينسون اهم شي هو الدين ,, اللي مراح يفيد بمستقبلهم غيره ,,وهالام احيها جدا,,ربت واظفرت من تربيتها الصالحه


دمتي بخير ,,

محبتي
ميسم

هند المسند يقول...

أهلين ياميسم
بصمتك صارت حلوه جداً بالمدونه وكلامك أحلى ومهما قلنا يظلون الأهل يدورون بكل مره مواصفات غير
ساعه ..يبونها موظفة
وإلا .. بنت حمايل غنية
وإلا ملكة جمال
وإذا بالأخير عقوهم أحفادهم من أسلوب تربية الأم اللي هم اختاروها وأقنعوا فيها الولد ..قاموا عليها وتحسفوا ..
أنا ماأقول لازم متدينه ... بس عالأقل انسانه قلبها كبير ويرحم ويترجى بهالعمل وجه ربه ..
الله لايحرمني تواصلك ... وان شاالله نشوف هالقناعات بتربية أولادك

بشاير يقول...

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق



مقال جميل ومثير للتساؤلات


أ. هند ذكرتي في المقاله "حين تريد الاختيار لا تنظر إلى ماتريده نفسك الآن ..بل أنظر إلى ماتريده نفسك بعد عدة سنوات.."ا

لدي تساؤل بالنسبة للعباره المذكوره يتمحور حول مبدأ في علم النفس يسمى مبدأ تسلسل الحاجات الذي ينص على أن الانسان الذي لايستطيع اشباع حاجة اساسيه لديه لن يستطيع ان يصل الى المرحلة الاخرى من سلم احتياجاته

مما يؤدي إلى لجوء الانسان الى وسائل ملتويه اخرى لاشباع هذه الحاجة

وأعني هنا ان الزواج هي غريزة وحاجة أساسية لدى الشباب مربوطه في هذا المقال بشرط المظهر ..فإذا لم يتوفر هذا الشرط منذ البدايه فلن يستطيع الشاب الوصول الى المرحله الثانيه وهي مرحلة الاستقرار النفسي و سيظل معلقاً بذاك الشرط ولن يستطيع الانتقال لمرحلة "ماذا يريد في المستقبل من شريكة حياته"ا

أنيريني برأيك...

دمتي بود



مبروك على الشكل الجديد ولو أنها متأخرها

هند المسند يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أهلين يابشاير .. ومرحبا بك وشكرا على المدونة ولو إني بغيرها لحين ,,,, هههههه
وبالنسبة لكلامك .. أنا أبداَ ماعندي عليه أي أعتراض أبداً
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم واضح وصريح ( تخطب المرأة لأربع ... ( جمال - حسب -حسب دين ) لكن كان الترجيح للدين ... بس هذا مو معناه أنه ياخذ انسانه ماتسر عينه بالنظر
وآخرة الأمر تعود ... أحياناً تستغربين المرأة تكون بقمة جمالها والرجل أقل من عادي ... ومبسوطين
والعكس ...
المعنى ان الانسان يتعود على شريك حياته بالشكل اللي راح يكون لفترة بسيطة وينتهي بكبر السن ... للطرفين
ويكفيك أن الرجل المتزوج من ملكة جمال العالم _ جورجينا رزق - واللي كانت بقمة جمالها يقول ( أنا أراها انسانة عادية جداً )
أتمنى أن يكون المفهوم قد وصل ... ولك تحياتي

عبد المحسن يقول...

صدق الرسول (ص) في قوله فاظفربذات الدين تربت يداك لان صاحبة الدين تخاف الله في كل شي في تربية الاولاد وعناية الزوج و صاحبة امانه واستقرار للحياة الزوجيه واصلاح لمجتمعها وكل رجل عاقل يتمنى ذلك فيها راحه نفسيه له وطمانينه وهذا الشي محسوس في مجتمعنا ومحتاجين له .

شكرا لك

هند المسند يقول...

الشكر لك ياأستاذ عبدالمحسن

فهد أبوعشبه يقول...

الأستاذة / هند بنت مقبل المسند المبدعة دائماً ودوماً


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،


اسمحي لي بالتعليق عن الموضوع للإسبوع الماضي بعنوان " اظفر بذات الدين تربت يداك " كنت غائباً لمدة اسبوع عن عالم الانترنت فلم استطع متابعة الاحداث والمواضيع السابقة بسبب مرافقتي لأخي لإجراء عملية في جدة الحمدلله وإن شاء الله أن تكون تكللت بالنجاح ولن تظهر نتائجها إلا بعد شهر من الآن على العموم أشكرك جزيل الشكر على اختيار هذا الموضوع الموفق وهو اختيار الزوجة الصالحة والتي جعلها الناس موضوعاً ثانوياً وركز في اختياره والتدقيق في الشكليات التي سرعان ما ستتبخر مع الايام لأن هذه تعتبر عشرة عمر وليس يوم أو إثنين فيجب على الشاب والفتاة أيضاً الاستخارة والتأني وليس كثيراً في اختيار الزوج الصالح الذي يعينه في حياته ويشد من أزره الكثير من الشباب اعتقد بأنهم ناديمين أشد الندم على زواجهم بسبب الاستعجال في الاختيار من أجل شكل أو جمال أو مال أو عمر أوغيره أذكر بأنني يوم من الايام كنت اتابع احدى القنوات الخليجية وكان يسألون في الشارع عن الصفات التي يحبذها الرجل في شريكة العمر والصفات التي تحبذها المرأة بالطبع جواب الفتيات الحصان الأبيض... واستوقفني جواب احد الشباب بقوله اريدها سفورة وشعرها طويلة وجميلة ومتابعة للموضة من مكياج وازياء وغيره يعجز العاقل عن تصديق ما يتمناه هذا الشخص في شريكة العمر وانا اتوقع واكاد اجزم بأنا هناك اشخاص ناديمين كل الندم بزواجه بهذه الطريقة دون مراعاة التعليم والتمسك بالدين والصلاح ولايستطيع حتى الزواج من أخرى لأنه الآن أصبح في حالة يأس وصدمة جراء ماحصل له كثيراً ما نسمع عن زيجات لم تكتمل حتى السنة والتي كنا نسمع بزواجهم الاساطير والاحلام من ( مصاريف الزواج كالمهر والصالة والفنانين بجميع اشكالهم والاموال التي تصرف على الحفلة من البوفيه المفتوح وكعكة الحفل والسفر بتذكرة خيالية إلى الدول الاوربية )

ولكن في المقابل ليسوا سعيدين في حياتهم ولربما كان الطلاق السريع في اخر الحلول لحل الازمة والمعركة الطاحنة بين الطرفين وكذلك مانسمعه في بعض القبائل بأن البنت لإبن عمها ويجب اخذ الاذن منه قبل تزويجها لآخر ولربما يتركها لفترة من الزمن حتى يقرر يريدها أو لا ومن ثم يفسح لها المجال بالزواج من غيره وعجائب كثيرة نسمعها من طقوس الزواج لدى بعض العوائل في الخليج العربي في الختام أسأل الله التوفيق للجميع في زواجه والراحة والاستقرار والنجاح .



وأكرر شكري وجزيل الشكر على الاختيار الموفق لموضوعاتك والطرح الناجح والمتألق

وتقبلي فائق تحياتي

هند المسند يقول...

ولك الشكر على هذا الطرح الرائع والذي أتمنى أن يستفيد منه الكل
لاحرمني الله من تواصلك أستاذ فهد

غير معرف يقول...

لمدونة اكثر من رائعة بها نفحات شذية تشد القارىء وتقيم فى اعماقة بشكل كبير .. فهى تنشر العبق والعبير موزعة على الجميع تحياتى لك واتمنى المرور على مدونى مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل كما اننا نحتاج الى مراسليين لجريدة التل الكبير كوم وت:0118373154 ا لسماعلية/مصر ..وشكرا(ابراهيم خليل -رئيس تحرير جريدة التل الكبير كوم).

غير معرف يقول...

مقال أعجز عن تقييمه
الله يرزقني زوجه كخديجه رضي الله عنه وكفاطمه وعائشه رضي الله عنهن جميعا
لا يزال في النساء خير لكن أين الطريق إليهن
كتب الله أجرك أيتها المباركه
أخاك -محمد الهاجري

إرسال تعليق