# هاشتاق #

بواسطة Clip Birds يوم الثلاثاء، 9 يونيو 2015 القسم : 1 التعليقات
            
قررت دخول معترك الهاشتاقات لأول مرة عرفاناً مني بالجميل لإنسانة جادت علي في ظروفي السابقة بمشاعر طيبة قلما توجد هذه الايام ، فقررت ان أشكرها على نطاق واسع ، فما كان مني إلا أن وضعت أسمها وأمامه هاشتاق وأتبعته بعبارات متعددة من الشكر والأخوة ووو...، ونشرته ، عدت لأرى ماهي النطاقات التي وضعتها لهذا الأمر فكانت المفاجأة والصدمة والتي جعلتني أعود عن رأيي وأزيل هذه التغريدة من الوجود وأشكرها بشكل خاص.
ولكن ما الهشتاق ؟؟؟ ولماذا وُضع ؟؟؟ وكيف اُستخدم ؟؟؟ ولماذا تتسابق الناس للمشاركة فيه ؟؟
الهاشتاق علامة مربع تتصدر جميع مواقع التواصل ، توتير،الانستقرام،جوجل،ومؤخراً الفيسبوك وتسيق العبارة أو الصور ، وحين توضع فهي تطوف العالم أجمع ويشارك فيها الالاف بل الملايين لأي موضوع يطرح على الساحة سواء أكان في السياسة أو الأدب أو الرياضة أو أي أمر من الأمور التي يراد لها الانتشار السريع في العالم أجمع، يعني بعبارة عامية (نشر غسيل).
هذا الامر وغيره بالتأكيد وضع للفائدة وحَصر للمشاركات التي يحتاج الشخص أن يطلع عليها في جهة واحدة حتى يَختصر الوقت والجهد في عملية البحث ويَخرج بفائدة جمة والأكيد أنه سيتواصل مع أصحاب  الفكر الذين يشاطرونه الرأي والميول وأيضا الألفاظ، والعجيب في أصحاب الهاشتاقات انها لم تصبح فقط لطرح القضايا المهمة والأمور التي تحتاج لتفاعل بل تعدت لتصبح ذاتية مخجله حتى وإن كان اصحابها رمزوا لأنفسهم بغير ماهم عليه حتى يشاركوا بتجريح أو ظلم أو استهزاء أو استنقاص أو نقد او حكم على أي شخص أو على هاشتاق معين او لنشر امر بعيد عن العقل والدين ، والغريب أن هناك الكثير الذين يخوضون في هذا الأمر ويستغلونه بالتندر البشع وبالتطاول والمطالبة بأمور مخزية من خلالها وبعيدة كل البعد عن معناها لمجرد أنها تُقرأ من قبل العالم أجمع ويريد الشهرة على حساب هذا الشخص أو هذه التغريدة ولست أحدد أحد الجنسين بل هذا يشمل الكل إلا من رحم الله وحباه بعقل يستطيع فيه أن يزن نفسه قبل أن يطلق عباراته لتصل إلى الكل ويكون حسابه فيها اكبر وأعظم.
زن نفسك قبل ان تطلق عباراتك ، احفظ حياءك قبل أن تقلله ، لاتكن حكما وقاضياً ومحللاً لأي شخص في أي مجال سواء كان تعليم او تجارة او رياضه فانت لا تعلم الظروف ولا الخفايا له ، لا تجاري اصحاب العقول الفارغة والالسن المتطاولة بالسباب والشتم والإفتاء فتكون إمعة لا تفقه أمرك ولا تدرك معنى زلتك ، دع شعارك دوماً وأبداً ( قل خيراً...أو اصمت ) والصمت هيبة، واعلم انه بمشاركتك بها بأي أمر مخز او جارح أو مخل فانت تحمل أوزاراً فوق أوزارك وأنه بوضعك لها أما عباراتك وصورك واختيارك لمواقع مشبوهة لتعريف الناس بمواقع مخله فانت تحمل أوزاراً فوق أوزارك .
وأخيراً .. كن ذو عقل لبيب ولسان فصيح ومفتاحاً للخير ، كن ذو بصمة جميلة في مواقع التواصل وابتعد عن سفاسف الأمر ، دع عباراتك تتحدث عنك وليس لسانك ، لاتكن مجرد ظل يخرج في أوقات الظلام حتى لا يرى ويتستر وراء غطاء الأجهزة والأسماء الرنانة ليطلق أسهمه في كل مجال دون رحمة ، قد لا يراك الناس ولا يعرفونك ولكنك تعرف نفسك ، فأي مستوى للحضيض وصلت فأنت اعلم بنفسك وتذكر (أنت تمثل دولة) لا شخص فقط.
  


1 التعليقات:

Jassim Alharoon يقول...

جزاك الله خير اختي على هذه اللفتة الجميلة والتي ربما كان الكثيرين يغفلون عنها وهم يتواصلون ويشاركون عبر قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة

إرسال تعليق