إن كان لابد ( 2 )

بواسطة Clip Birds يوم الثلاثاء، 9 يونيو 2015 القسم : 0 التعليقات
            
( إن كان ولابد أن تتزوج في .. وهو المفروض .. فاقرأ كثيراً وتعلم وتفهم ماهية الزواج وكيف تتعامل مع المرأة التي ستكون رفيقة حياتك .. حتى تكسب .. وإلا ؟)
جالستني في احد الممرات وجاذبتني أطراف الحديث كانت كنسمة هادئة ذات ابتسامة تنم عن طيبة، تقلبنا في أحاديث كثيرة وفجأة سألتني(هل المرأة حين تحادث شخصاً غير زوجها لتشكي له ..حرام) ابتسمت ظناً مني أنها تمزح أو تحاول أن تغير دفة الحوار لأمر يبعث على البهجة أو غير ذلك من الأفكار التي راودتني .. ولكنها أصرت على معرفة هل هو صحيح أو لا ؟
فلم اعرف ماذا أقول ،بدأت بشرح إن كان محرماً فلا بأس بذلك شريطة أن لا تكون الشكوى متعلقة بأسرار الزوج  او الزواج أم ما أمرها به أن يكون طي الكتمان لأن ذلك من حقه كاملاً وعليها الطاعة فيه،وإن كان غير ذلك فمؤكد أن الشرع حرمه، ولم أتطرق للأحكام لأني لست بمفتيه ولا حتى ناقلة.
 فقالت : (تصدقين زوجي طلقني لأني علمته أني كنت أتكلم مع رجل غريب وأشتكي له ظروف حياتي).
فساد الصمت، وأكملت : طبيعي جداً أن أبحث عمن أتحدث معه فقد تزوجني وأبعدني عن أهلي وأهله في بلاد غريبه وأنا لا أتحدث أي لغة غير العربية وهو دوماً بعمله وإن عاد لا يريد الحديث لتعبه أو لخروجه مع أصحابه الغير متزوجين ووجدت هذا الرجل حينما كنت أتسوق فسألني عن منتج وكانت البداية .. واستمريت احادثه مع العلم أني لم أره أبداً بعد تلك المره ولكني كنت احادثه واشتكي له أمور كثيره بداية من مرضي الذي أن اشتكيته لزوجي( قال: بلا دلع خذي بندول ونامي وتقومين طيبه ولا تغثيني كل شوي أنا مش فاضي ) فكنت أضع رأسي أتجرع ألم البعد والغربة والمرض وكسر النفس .
لم استطع ان أتكلم بل صمت لأرى ما النهاية، فتابعت : كان بالنسبة لي الأخ والأب والصديق وكان يصبرني بقوله سيأتي يوم سيتغير زوجك، ثقي بالله، اطلبيه أن تدرسي لغة، إنشغلي، وكلها كانت نصائح جميلة. فأخبرت زوجي حين سألني مره فجأة من تحادثين فقلت له ، فصمت وهجرني عدة أيام ومن ثم قال سنذهب لزيارة الأهل ففرحت وقال اجمعي أغراضك كلها ربما لن نعود لهذا البلد مرة أخرى وسنغادر لبلد آخر وأنا سأوصي من أعرف بإحضار باقي الأغراض .. ففعلت ما طلب .
ووصلنا للبلد فتركني عند أهلي وبعدها بأيام ارسل لي ورقة الطلاق قائلاً لأهلي بأني خنته مع رجل آخر؟ فقلت لوالدي الأمر كله فصمت وقال :سيعوضك ربي خيراً منه .
انا لا أعلم لماذا فعل هذا؟ هل أنا غلطانه ؟
في تلك اللحظة كانت الممرضة تنادي فقلت: لنا حديث في وقت آخر حين أراك بإذن الله، فقالت : طيب وابتسمت لي، وكان آخر ما رأيت منها .. وحتى الآن والله إني لا أعرف من هي ولا حتى ما هو اسمها؟
 هذه هي إحدى الأمور وما خفي أعظم في كثير من الروايات .. سأترك لكم الحكم
من الغلطان ؟؟
ولماذا كان الغلط ؟؟
ما المفروض أن يكون ؟؟؟
هل الطلاق بهذه الطريقة حل ؟؟
هل الكذب دون مناقشة أن تفهيم حل ؟؟
هل السذاجة بلغت هذا المبلغ في جيل اليوم ؟؟ أم أنه التوجه الجديد والذي يطالب بتكوين صداقات بين النساء والرجال ولابأس ذلك ؟؟
هل هو التقدم ؟؟ ضعف الوازع ؟؟ عدم إدراك ماهية الزواج ؟؟ ما الذي لنا وما الذي علينا ؟
هل وقعت بذئب بشري صالح ؟؟ وهل هناك ذئب بشري صالح ؟؟
أم ..وأم ... وأم ؟؟؟
وحتى الآن لو طلبت مني هل التصرف صحيح أو خطأ ... لقلت خطأ ولكن سأبين لم الخطأ وسأعرف لماذا كان الخطأ .. ولكن هذا ممكن مع حالة غير التي رأيتها تتكلم بكل وثوق بأنه لم يكون خطأ ؟؟
بل كان صواباً لأنه من حقها .
فماذا تقولون ... هل أدركنا معنى ( إن كان ولابد ) ... فإن لم تدركوا فلي معكم وقفة أخرى لتدركوا هذا المعنى .

0 التعليقات:

إرسال تعليق