عن الظلم أحكي .... واحذر يافاعله

بواسطة Clip Birds يوم الاثنين، 24 مارس 2014 القسم : 1 التعليقات
قال الشافعي :
إذا ما ظالم استحسنَ الظلمَ مذهباً  …  ولجَّ عتواً في قبيح اكتسابهِ
فكِلْه إِلى صرفِ الليلي فإِنها  …  ستدعي له ما لم يكن في حسابه
فكمْ قد رأينا ظالماً متمرداً  …  يرى النجمَ تيهاً تحتَ ظلِّ ركابهِ
فما قليلٍ وهو في غفلاتِه  …  أناختْ صروفُ الحادثاتِ ببابهِ
فأصبحَ لا مالَ ولا جاهَ يرتجى  …  ولا حسنات تلتقلي في كتابهِ
وجوزيَ بالأمرِ الذي كان فاعلاً  …  وصبَّ عليه اللّهُ سوطَ عذابهِ

صفة بغيضه انتشرت وظهرت في الآونة الأخيره تزعمها ذوي السلطة ويكابدها الكثير ممن اتصف بالطموح والقوة والسداد بالرأي والقدرة على التأتثير وحنكة القيادة والأكيد ممن يسير بخطوات ثابته للصعود للاعلى وقول كلمة الحق دون خوف أو تردد أو محابة وجتملات ... فيجد من رزقه الله المنصب ولم يقذف في قلبه الخوف منه سبحانه فيعمد إلى النيل من هذا الإنسان بكل ماأوتي من سلطة وقوة وتواصل ووساطه فرحاً بقةته ولسان حاله يقول ( ساريه من أنا ) وتناسى قلبه ( من أنت أمام جبار السماوات والأرض ) والذي حرم الظلم على نفسه سبحانه وحرمه بين عباده فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله في الحديث القدسي: { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا } [رواه مسلم]..

ذُكر لي أن احد حملة ( شهادة الدكتوراه ) في احد الجامعات السعودية وممن رزقه الله منصب رئاسة القسم بالطبع لكون ( سعودي الجنسية ) وللأسف لم تمنحه هذه الشهادة ولم يرتقي به هذا العلم إلى الترفع عن الظلم , فما كان منه إلا أن تسلط بقوته وعلاقاته على ( مقيم ) يعمل تحت إدارته وحاملاً انفس شهادته ولكن شتان مابين الخبرتان .. وهكذا كان حتى أدرك هذا المقيم أنه لايستطيع إحتمال المزيد من هذا الظلم فقدم استقالته وذهب لبلده حاملاً معه كرامة علمه وكرامته , وأنتشى الظلم بالنصر وتحقيق المراد الذي سعى له من البدايه , وماهي إلا أيام قليلة حتى أذن الله بقبض روح فلذة كبده الوحيده ومهجة حياته ونبض قلبه .. ولا أعلم أهي البداية لعواقب الظلم , أم النهاية ؟؟

وهذه القصه .. فيض من غيث لايعلمه إلا الله سبحانه ,  ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته الضعيفه والتي لاتقدر على الانتصار لنفسها , ولا تعلم عن التخطيط لظلمها والذي يقبع خلف الاسوار ووراء الجدران . ظلم لايضاهيه أي ألم وحسرهة داخل النفس قد تُلزم صاحبها الصمت لقلة حياته والدعاء لله لعظم المه ... والله يختار له مايشاء ومافيه خير له.
ولكن .. هل للظالم قدره على مواجهة ظلمه .. هل للظالم قوة لتحمل دعاء المظلوم .. هل للظالم فكر قبل الولوج بمتاهات وظلمات تطاله بالدنيا وبالآخره .

وما دمت في وقت المهلة فباب التوبة مفتوح،  وفي رواية للترمذي وحسنه: { إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر }.  فاتق الله في عباده ولاتستخدم سلطتك وقوتك  في ظلم العباد واجعل العلم الذي طلبت وارتقيت فيه بالدنيا دلالة أخلاق ورقي بالآخره وأخيراً قم بإرجاع الحقوق إلى أهلها  حتى تتقي كل مايمكن ان يُنفذه الله سبحانه وتعالى على يديهم .


كاتبته / هند بنت مقبل المسند ( بنت أبوها ) 


1 التعليقات:

غير معرف يقول...

درر
الظلم يعود لصاحبه ,فمن سقى السم سيسقى بنفس القأس يوما ما.
الظالم له يوم ينكسر فيه كسرا لا ينجبر,فعليه سهام موجهه لاتخطئ
سهام الليل لاتخطئ ولكن... لها امد وللامد انقضاء.
نفع الله بك,مقال بالصميم.
محمد الهاجري

إرسال تعليق