مفاتيح القلوب

بواسطة Clip Birds يوم الجمعة، 8 فبراير 2013 القسم : 0 التعليقات




في المقال السابق ( لنهنأ بعيشنا  ) .. في باب الحديث له شجون كان النقاش ساخناً مع أحد المقربين لي والذي كان يعترض على مفهومي وطريقتي في التعبير عن التنازل .. استمعت لوجهة نظرة وكانت تتخالف معي ببعض الأمور وتترابط في أمور أخرى .. مفاهيمة أحببت فيه حماسه للأمر .. أحسست بحبه حقاً للنقاش وللبحث عن الأمور التي نستطيع أن نفتح بها القلوب .. و أوضح لي أنني على حق حين قلت أن القلوب التي بالصدور تختلف من شخص لآخر .. 

ولكن الهدف الذي نرمي له جميعاً واحد وهو أننا حقاً نريد أن نهنأ بعيشنا وأن نحاول أن نخفف على أنفسنا متاعب الدنيا ومتطلباتها المتعدده بشخص نفرح كثيراً برؤيته لأننا نعلم أن الهم سيقف عند حدود ابتسامته واستقباله .. وتفهمه .
ذكر لي كيف سيكون ذلك ؟؟؟؟

قلت له سأتكلم من منطوقي أنا ومن فكري أنا ... والعياذ بالله من كلمة أنا .. وأنت أبدأ بالبناء بمنظورك وثقافتك وثقافة خليلك الذي تصاحب وزوجك التي تعاشر ..

الكل يعلم أننا نحوي كثيراً من الطباع والتقلبات في شخصياتنا .. فهناك العنيد وهناك القوي وهنا الضعيف وهناك المحب وهناك الحساس وهناك المتفائل والمتشائم والمناقش وهناك وهناك وهناك  و .....  .

وأيضاً هناك من يكره ترديد الكلام .. ويكره النقاش .. ويكره العبوس ,,,,

ولكن هذه الشخصيات لها أمور أخرى تحبها .. وهذا الأكيد

هناك من يفسر الحب بالاهتمام وهناك من يفسره بالمفردات وهناك من يفسره بالأفعال وهناك من يفسره بالشراء والهدايا ... ولكل منا تعبيره .

حتى نحقق مانريد من الصعب علينا أن نطالب الطرف الآخر بمعاملتنا بالمثل وبنفس طريقة معاملتنا له ولكل من أسلوبه مع الآخر .. ولكن هذا الأمر سيصيب أحد الأطراف أو كلا الطرفين بالتعب والضيق ..

على سبيل المثال : أن كنت تعبر عن حبك للطرف اللآخر بالإهتمام والمتابعه والإتصال المتكرر والسؤال الدائم وتقديمه عن كل شئ في حياتك  وبالمقابل تجد الطرف الآخر لايتعامل معك بهذه الصوره بل أن حتى كلمة الحب لايتفوه بها إلا فيما ندر وقد لايتفوه بها أبداً ويجد أنه أن اتصل وسأل هذا هو دليل حبه وهذا بحد ذاته يكفي بمفهومه ومنطوقه ..
هنا ستكون المشاكل ويكون النقاش ويكون الشك وتكون الأمور التي ستنغص حياة الطرفين .. فماالحل هنا ؟؟؟؟

هنا لابد من تنازل الطرف الآخر وإبداء القليل من الإهتمام .. قليل من الحب .. قليل من التواصل .. قليل من العبارات التي تثلج صدر ذلك الطرف ذو الإهتمام القوي .. لأن من أعطى كثيراً كانت المفردات وحسن التعامل وقليل الاهتمام كافية له .

مثال آخر / سبحان من جعل الضدين يلتقيان .. فإن كان أحد الأطراف محباً للنقاش والطرف الآخر لا  .. فما الحل ؟؟؟
هذا أمر بحد ذاته يحتاج إلى صبر الأطراف على بعضها البعض فالمحب للنقاش إن لم يجد متنفسه بالإجابه ستتزايد آلامه كثيراً ويكبر بداخله فراغاً مهما طال الزمن به سيظل فراغاً طالما أنه لم يُشبع بالإجابة اليسيره البسيطة الوافية الشافية لما يجول بباله وسيظل الأمر ملازماً له .. لن أُبالغ لو قلت لسنوات عديده حتى يجد الإجابة الشافيه .. هنا على الطرف الأقوى أو الذي يدير دفة الحياة أن يعطيه بصيص من النقاش بين الفينة والفينة على أن تكون الإجابات وافية وشافية وليس فيها مجالاً لسؤال آخر أو إجابة تهدف لأمر آخر ..

هذه الطريقة من التداعيات الحرة جميلة لأنها تسمح للطرف الآخر بالإستفاضه بمكنونات حياته وبالحديث عما يجول بخاطره دون توقف وماعلى الطرف الآخر إالا الأستماع والتفاعل والإبتسامه بين الوقت والآخر ... وحقاً سترى نتيجة لن تتوقعها ..

هذان موقفان بسيطان .. على إثرها افعل ماتراه مكناً من أن تجعل طرفك الآخر .. سعيداً وستكون سعيداً معه ... فما بُني على الحب والعشرة والرضى والقناعة سيتم بذل الكثير له حتى يستمر .. 


بنت أبوها

0 التعليقات:

إرسال تعليق