أين أذهب من هنا ؟

بواسطة Clip Birds يوم الخميس، 25 فبراير 2010 القسم : 13 التعليقات

تتوقف حياة الشخص عند نقطة معينة يعتقد أنها هي الحد الفاصل في حياته وقاصمة ظهر البعيرالتي بعدها لن يستطيع أن يواصل التقدم في هذه الحياة ذلك انه خسر ما لا يمكن تعويضه فتجده يقبع في زوايا الأركان والأماكن يتلمس المخرج من أيها كان ولسان حاله يقول : أين أذهب من هنا ؟؟

أين أتوجه؟ وكيف أبدأ ؟ أين الطريق؟ وكيف المسلك؟؟


قد تنهار الحياة أمامه ... حين ينهار البناء الذي عمل على تشييده بقلبه وفكره وعقله ... وحين يكون هذا الانهيار تجد العقل يتوقف تماما عن أن يفكر في أي شئ ثان فيعمد إلى قتل تلك الروح وإزهاقها دون أدنى تردد ..

ولكن ... هلاّ تسألنا : لماذا؟؟نعم لماذا ننهار حين ينهار البناء ؟ لماذا نقف عند هذه الحدود ولا نحاول أن نعاود البناء؟


لماذا تنتهي حياة المرأة إذا انهار بيتها؟؟

لماذا يصاب الرجل بالداء حين تنهار الأسهم وتختفي الأرصدة ؟؟

لماذا يتدلى جسد الدارس أو المحب من حبل بالهواء لأنه لم يحقق ما أراد؟؟

لماذا تهوي الآلة الحادة على رجل أو طفل بسبب نزاع؟؟

لماذا يُنتهك عرض الفتاة أو الفتى بسبب انتقام ؟؟؟

لماذا يفقد الوالدان صوابهما حين يبلغهما موت أحد الأبناء في حادث أو في قدر محتوم ؟؟


كل ذلك يدور في مخيلتي حين أتصفح الجرائد وأقرأ هذه الأخبار وأرثي حال كل من عبر من هذه البوابة... ولكن هل بحثنا في الأسباب ؟

أم هي فقط تبلد في المشاعر والأحاسيس حتى أصبحت هذه الصفحات حديثاً للمجالس تنتهي بالترحم والاستغفار ... فقطهل فكر أحدنا في انه قد يعبر من هذا الباب؟ لا أحد يعلم ..


الله سبحانه هو العالم فقط ولو علم كل بشر ما ينتظره لسعى حثيثاً في تجنبه.هل فكر الشباب حين يرون نتائج السرعة أن يتوخوا الحذر ؟ أم أنها مقاطع يتناقلونها بينهم للتسلية ؟هل فكر الوالدان في أبنائهما واحتضانهم وحُسن تربيتهم وترقية فهمهم قبل أن يزجوا بهم في هذه الدنيا ؟هل فكر الأب في بيته وأبنائه قبل أن يجعل الأمراض تفتك به نتيجة خسران بضعة أموال؟كل ذلك يمكن أن يستعيض الإنسان عنه ... ويمكن أن يبدأ من جديد حياة جديدة تملؤها الحكمة من تلك المواقف حتى وإن اشتد عليه الأمر ..


لكن سأقف هنا عند ما لا يمكن تعويضه أبدا. نعم فالروح إن غادرت الجسد فما العوض؟ وكيف العودة ؟الكل يستطيع أن يقول : أين أذهب من هنا ؟

لكن من فقد ليس له عوض .. سأقول له : هنا قف لن تذهب إلى أي مكان فهذا ماجنته يداك وما ذهب به فكرك وما كان من عقلك فكانت به غربتك.

لعمري لكل من يقرأ الآن ... هلاّ جعلتم العقول تعود لأجسادنا مرة أخرى وتفكرتم في كل شئ قبل أن نقف ونقول :

أين نذهب من هنا؟؟؟



13 التعليقات:

هاوي جنون k يقول...

أ.هند مقبل المسند
احييك على وعيك وطرحك الرائع
نعم حين يقع مالا يحمد عقباه فلا تلوم الا نفسك
نقاط كثيرا تحدثتي عنها وجميعها تلتزم بوجود العقل
فاذا رجع الى الجسد العقل فمن الطبيعي ان يتحكم الانسان ويدرك
المخاطر الناتجه عن لحظة وقوع المصيبه
الكل معرض للامتحان ولكن السعيد من كان صابر به
وليس اعني بالامتحان ان ينجن الشخص بتصرفات لامحاله
ان توقعه بمصيبه ولكن اقصد ان تحل عليه بتقدير من العزيز الحكيم
اختي الاستاذة هند المسند
احرص دائما على متابعتك من خلال زاويتك بجريدة اليوم
او من خلال طوق الحمام فانتي جديرة بان يتابعك الاخرون
اخيرا وليس اخر
انتظر من الاستاذة هند الكثير فهي ومن على شاكلتها ينتظر منهم المجتمع الكثير
تقبلي تحياتي

ناصر الأسمري يقول...

احييك اخت هند على قلمك الرائع

لي عودهـ

احب الصدق يقول...

سيدتي .. قملك جدا رقي

ارفع القبعه لجمال قلمك ~

وآصلي ..

هند المسند يقول...

هاوي جنون ... k

لي وقفة هنا مع العقل ..
الكل يعلم أننا لانستخدم من عقولنا سوى الربع إن لم يكن أكثر قليلاً
جمدناها نتيجة أسلوب الدراسة الخاطئ الذي يقتضي تفعيل الحفظ على الإدراك والفهم أكثر ومن هنا كان غيابه في المصائب واقع لامحتاله
ومن منا لم يقع في مصيبة أو إبتلاء ... ومن منا خرج سالماً ولكن الحمدلله على كل حال الكثير وجد طريقا للعودة
والآكد أن من لايجد طريقاً للعودة أكثرهن من النساء .. فالرجل عقله يسبق عاطفته كثيراً في أموره أما المرأة فعطافتها تسبقها كثيرا فتقع في مالاتريد وحين تنظر للخلف ترى أنه لامجال للعودة ... فإما أن تمضي بكسرها أو أن تقف حياتها عند هذه النقطة
أستاذي ... للحديث شجون وللمقال فروع عدة لو إجتاحها قلمي لما توقف عن الكتابة
دمت بخير .. وأتمنى منك دوماً ترك بصمتك تحت مقالاتي

هند المسند يقول...

أخ ناصر .... بإنتظار عودتك وطرحك


بإذن الله ساواصل يا( أحب الصدق ) وجزاكم الله خير

محمد 20501 يقول...

الاستاذة / هند المسند
تحياتي لكِ على طرحك القيم
وكعادتك تنتقين مقالاتك وإطروحاتك
التي تلامس الواقع والحياة الحاضرة التي نعيشها
وكثيراً ما نقف ونقول ( أين نذهب من هُنا )
ولكن في معظم الاحيان لا نجد طريق أخر حتى ولو كان طريق العودة إلى حيث كناودائماً ما نعلق نهايتنا بنهاية شخص
أو ضياع حلم
أو فشل في تحقيق أمنية
وقتها لا نجد سوى(أين نذهب الان)والسعيد والذي يحالفه ويلازمه حُسن الاختياروالتمهل في إتخاذ قرارته
وإختيار طريقه بعنايةلن يحتاج إل هذه المقولة إلا أن شاء الله

أستاذتنا
قرأت الكثير من رسائل الزوار على جريدة اليوم
ورأيت كم أنتي إنسانة تحظين بحب الناس
وإحترامهم لكي ولأراءك ومقالاتك....
دمتي دائماً قلم يحتذى به
ويفخر بكِ الجميع
ودائماً....
تقبلي مع مروري
خالص تحياتي

هند المسند يقول...

( والسعيد والذي يحالفه ويلازمه حُسن الاختيار )

نعم والله انه السعيد حقاً ...
ولكن من أوقف حياته على شخص معين وعاش بثوبه من الصعب عليه أن يخرج من هذا الثوب ... لأنه لم يدخله عنوة بل بإرادته وعاطفته ... وهو من أصعب الطرق التي لن تجد لها عودة أبداُ
فإن حاول العودة سيضطر بقبول ذلك الثوب مجدداً حتى ولولم يكن يريده وقد ضاق به ولكنه سيعود
وإن استمر سيضطر إل التعري حتى يجد الثوب الملائم له وسيتسخدم أخطائه السابقة حتى يتلافى نزع الثوب مجدداً وفي كلا الحالتين ستجده كسيراً ولو لم يرى الآخرون ذلك

لك شكري أستاذ محمد على هذه العبارات التي أوقفت القلم في محاكاتها ومتابعتها

نجاة يقول...

تحياتي لأستاذة الكلمة / هند المسند

أين أذهب من هنا ؟؟؟؟؟

سأذهب الى نفس الطريق الذي فشلت به وآلمني مروره

فانا لن اكتسب القوة والخبرة الا منه

اليأس عزيزتي وضعف الإرادة هو الناطق بهذا التساؤل عادة وليس الإنسان نفسه

فحين خلق الله البشر كتب عليهم الشقاء كما كتب لهم السعادة ،، فلماذا لا نعترف بقيمة

الجانبين في حياتنا ،، ولماذا نطالب دوما بالنجاح فقط ؟

من لم يذق طعم الفشل لن يشعر بقيمة النجاح

ومن لم يتذوق مرارة الألم لن يستلذ بطعم السعادة

تلك هي الحياة وهذا ما علينا استيعابه منها .. فهي لم ولن تسير على وتيره واحده ، فلا

الشقي يبقى شقي ، ولا السعيد يضمن استمرارية السعادة

قد يكون المتحكم الأول بالتصرفات هو العقل ولكن هذا فقط فيما نحن مخيرين فيه وعلينا

أن نُحسن استخدامه ، اما ما كان مفروضا علينا فما لنا الا ان نتقبله ونجد الطريق

للتعايش معه بأقل الخسائر والآلام

استاذتنا الغالية ..

دائما تبحرين في النفوس وتخرجي منها التساؤلات المبهمة فيها وتسلطي عليها الضوء

لنتمكن من رؤيتها والتعامل معها بشكل مباشر

دمت لنا معلما ودام مداد قلمك متألقا دائما

تقبلي مني الشكر والتقدير ويصحبهم ..

اجمل تحية

هند المسند يقول...

لن أعود إلى ذك الطريق حتى ولو أردت إكتساب الخبرة ... يكفيني أنه سيكون محفوراً بقلبي وعقلي وأمله سيصاحبني ماحييت ... الذكرى كقيلة أن اكتسب الخبرة ...
نعم كتب علينا الشقاء واأحلى الصلح والسعادة بعدها ..
بأيدينا أشقينا أنفسنا ... وبأيدينا نسعدها ...
ولكن مذ ذاك الذي يعلم أن الحياة لايمكن أبداً أن تكون على وتيرة واحدة
ذاك هو العاقل الذي يزن الأمور قبل أن يفقد أجمل مافي حياته بسبب عدم التصديق ..
ليس اليأس هو الذي يتحدث بل هي النفس التي قتلها الروتين الممل في العلاقات البشرية
وهي الروح التي تطلب المزيد دوماُ وتقابل بالرفض والهجر والبعد..

غاليتي نجاة ..
ماذا نريد من هذه الدنيا حتى نعيش سعداء
ولالله لانريد إلا ( حباً صادقاً واهتماماً وحرصاً وتواجد وقت الأزمات ) حين نحوز على ذلك لن يكون في حياتنا إلا السعادة وإن كانت درجات .

واعلمي إن كنت أُبحر في النفوس ... فتليقاتك تجعلني أغوص أكثر حتى أستخرج جميع مالدي ...
تقبلي احترامي الممتد لشخصك الرائع

هند المسند يقول...

أستاذة نجاة /

لن أعود إلى ذك الطريق حتى ولو أردت إكتساب الخبرة ... يكفيني أنه سيكون محفوراً بقلبي وعقلي وأمله سيصاحبني ماحييت ... الذكرى كفيلة أن اكتسب الخبرة ...
نعم كتب علينا الشقاء وماأحلى الصلح والسعادة بعدها ..
بأيدينا أشقينا أنفسنا ... وبأيدينا نسعدها ...
ولكن من ذاك الذي يعلم أن الحياة لايمكن أبداً أن تكون على وتيرة واحدة
ذاك هو العاقل الذي يزن الأمور قبل أن يفقد أجمل مافي حياته بسبب عدم التصديق ..
ليس اليأس هو الذي يتحدث بل هي النفس التي قتلها الروتين الممل في العلاقات البشرية
وهي الروح التي تطلب المزيد دوماُ وتقابل بالرفض والهجر والبعد..

غاليتي نجاة ..
ماذا نريد من هذه الدنيا حتى نعيش سعداء
ولالله لانريد إلا ( حباً صادقاً واهتماماً وحرصاً وتواجد وقت الأزمات ) حين نحوز على ذلك لن يكون في حياتنا إلا السعادة وإن كانت درجات .

واعلمي إن كنت أُبحر في النفوس ... فتعليقاتك تجعلني أغوص أكثر حتى أستخرج جميع مالدي ...
تقبلي احترامي الممتد لشخصك الرائع

أنس / سلطنة عمان يقول...

يا مرحبا بالأستاذة هند:
قرأتك مقالك "أين أذهب من هنا"

حقا كلمات تجرح المشاعر وتذيب القلب فيقطر دما من الأسى والحسرة مما يراه كل يوم على الطرقات..
أتمنى أن تعود العقول لرشدها والبصائر لقلوبها حتى تسعد حياتنا فلا نرى جحيما يقتل الآباء والأمهات بنيران الحسرة والأسى..
س: هل يوجد لديكم قانونا يردع المتهورين في الطرقات؟؟وما هو؟
أعتذر على إزعاجك ولك الشكر علىرحابة صدرك.

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( لا بد ان أقف هنا ) قبل أن أذهب
لا بد أن اتعلم ... أكتسب درس جديد يعينني على الاستمرار في مواجهة مدرسة الحياة.

تحياتي
موج هادي

هند المسند يقول...

لن يستطيع أي درس أن يساعدني في هذه الحياة لأن أوجهها كثيرة ياموج هادي
ولكن قد يعلمني درساً بعد م الثقة أبداً بأي شئ

إرسال تعليق