جائزة ستيلا

بواسطة Clip Birds يوم السبت، 6 مارس 2010 القسم : 16 التعليقات

يعود تاريخ هذه الجائزة إلى العام 1992م عندما ذهبت عجوز أميركية تدعى (ستيلا ليبيك) إلى أحد أفرع سلسلة مطاعم ماكدونالد في ولاية نيومكسيكو حيث تناولت وجبة ثم طلبت فنجاناً من القهوة، إلا أنها أسقطت الفنجان سهواً على فخذيها فأصيبت بحروق وتسلخات وعلى الرغم من أنها هي التي أسقطتها على نفسها فإنها سارعت إلى رفع دعوى قضائية ضد المطعم مطالبة بتعويضها عن (الأضرار الجسدية والمعنوية) التي لحقت بها. والمدهش في الأمر أن المحكمة التي نظرت تلك الدعوى قررت أحقية العجوز في الحصول على تعويض مادي مقداره 2.9 مليون دولار أميركي عداً ونقدا. ومنذ ذلك الحين بدأت وسائل الإعلام الأميركية في إطلاق اسم «جائزة ستيلا» على أي دعوى قضائية يكسبها رافعها.

وقضية شانون الطفلة ذات الـ (21شهرا) والتي احترقت جراء سيجارة كانت تدخنها والدتها بالسيارة من نوع مالبورو مما تسبب في تشوه 77% من جسدها. فتمت مقاضاة الشركة بسبب (أن السيجارة غير معالجة بحيث تنطفئ تلقائيا حال وصول جمرتها إلى الفلتر) ولم تكن القضية بسبب ترك الأم لابنتها وحيدة دون التأكد من أن السيجارة قد أُطفئت كلياً!!...وتم كسب القضية ضد الشركة وفازت الأم بتعويض مليوني دولار ..

هذه قضايا لم يتعمدها مرتكبوها فكيف لو كانوا تعمدوا هذه الفعلة أو أنها كانت دون قصد منهم إما بنسيان أو بعدم فهم أو لأي سبب كان ... هنا تكون الطامة الكبرى على هذه الشركات، حيث إن التعويضات قد تصل إلى خسارة لم تكن بالحسبان ..هذه القضايا فتحت الأعين لمقاضاة أي شركة مهما كانت الأسباب وبالمقابل كان لها دور كبير في إعادة الصياغة القانونية لدى جميع الشركات وإبلاغ جميع مرتاديها ومستخدميها بها حتى تُحفظ الحقوق لجميع الأطراف دون أن يكون هناك مجال لرفع أي دعوى قضائية بعد ذلك قد تتسبب بكارثة مالية عظيمة.

إذاً..

كان هناك العقاب من الجهات المسئولة فكان الحرص مع المواطن فيما يتعلق به وبحقوقه سواء أكانت الصحية أو النفسية أو المالية .. ولكن إذا لم يوجد العقاب الرادع أو تمت المماطلة في ذلك العقاب..أو كانت التدخلات الجائرة في ذلك العقاب..غُيب حق المواطن في المطالبة بحقوقه حتى وإن كانت مدونة في عقد ثابت بينه وبين الجهة الأخرى مهما كان حجمها..

ولكن من يقاضي الأب حتى يكون سبباً في اعتلال صحة طفله جراء التدخين .. من يحاسب وكالات الاستقدام حين تخالف الشروط المنصوص عليها .. من يحاسب الشركات الخاصة حين لا تتقيد بأمر السعودة وتفصل موظفيها دون إنذار ودون حقوق.. من يقاضي الجامعات حين تُخرج دفعاً من الطلبة بوعود التوظيف ولا توظف...من يحاسب المستشفيات على الأخطاء الطبية المتكررة...من يحاسب المطاعم حين تروج الأطعمة الفاسدة.. من ومن ومن...ألا ترون أنه لو تمت مقاضاة شخص أخطأ وتم كسب هذه القضية لصالح المواطن...لالتزم الكل بالعقود المبرومة وصحة تنفيذها بعد صياغة قانونية سليمة..تحفظ حقهم وحق المواطن.
حقاً (من أمن العقوبة أساء الأدب).

http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=13413&I=742202&G=1

16 التعليقات:

التواضع طبعي يقول...

أبدعتـي ما شاء الله عليكي أختي ,.
ربي يكثـرر من أمثآلك ,. وألف شكر ع المقآله ,.

عماد يقول...

وبهذه المناسبة استاذة هند دعيني أطلق جائزة ستيلا لوزارة الصحة التي تخلت عن توظيفنا بعد ان وقعنا على اوراق تلزمنا بالعمل لديهم !!!

من سيحاسب وزارة الصحة ؟؟؟؟

بالطبع ستكون جائزة ستيلا من نصيبهم ولا أدري ما الأسباب

أحييك على نشر ثقافة المطالبة بحقوق تعويضية جراء المشاكل الصحية والجسدية والنفسية
واشدد على النفسية لان لدينا بالمملكة مهما كان الايذاء النفسي لايعتد به كحق للمطالبة به

مع ان المثل يقول جرح السنان ولا جرح اللسان

شكرا استاذة هند

علي المري يقول...

إلى الأستاذة/ هند اسعد الله صباحك بكل خير وبعد أشكرك على هذه المقالة والتي أتمنى أن يكون لها صدى وردة فعل عند أصحاب القرار ، وخاصة مع شركات التامين التي تلتهم نقود المواطنين دون تقديم العون لهم في الحالات اللازمة كحوادث المركبات وغيرها وعادة مانقرأ عن الحوادث التي تقع ولا يغطيها التامين جهل من أهلها وتماطل من شركات التامين . أما بخصوص مكاتب الاستقدام فحدث ولأحرج والمماطلة في المواعيد وضياع الأوقات دون رقيب أو حسيب . فأتمنى أن يتم التأكيد على شركات التامين وان تتم المعاملة مثلما تتم في الدول أوروبا وأمريكا ، وعندما ترتكب حادثة في الدول المتقدمة فان أصحاب المركبات يقومون بالاتصال بشركة التامين ويقومون بتزويدهم برقم التامين وتقوم الشركة بإكمال اللازم ويقوم صاحب المركبة باستئجار مركبة أخرى على حساب شركة التامين ، وهذا لم يتم تطبيقه عندنا لجهلنا بالنظام وعدم إلزام الشركات بالمثل بالدول المتقدمة .وأخيرا وليس أخرا لك الشكر والتقدير .

alyoum يقول...

شكراً على التطرق لهكذا موضوع وتسليط الضوء عليه فكثير يكتوي به وبحت أصوات تنادي بحقوقها ولايرجع غير الصدى وكم من شركة أو مؤسسة أو حتى أفراد فروا بأفعالهم وتركوا ضحاياهم جالسين على التراب بلا مغيث. لاننكر وجود جهات تتميز بوجود نفر من المخلصين يحاولون المساعدة ولكنهم يسبحون ضد التيار حتى الإعياء. كم نحتاج لمثل تلك الجائزة لحفظ الحقوق ولٍمَا لا وفينا من يجيد السباحة ضد التيار بجدارة حتى شاطئ الأمان بفضل الله ولنطلق عليها (جائزة هند) شكراً لمن دلت عليها وطرحتها في وقت حاجتها.
مقال رائع

غير معرف يقول...

قرأت الموضوع بالجريدة ولكنه هنا اكثر تشويقا بسبب الالوان والتنسيق . عموما الله كرمنا بنظام قضائي عادل يشمل امور الحياة بكافة جوانبها ، اما هناك فهناك شيء اسمه هيئة المحلفون اللذين يقرون بانه مذنب او غير مذنب. فأين العدل اذا أخذ من غير مصدره. هذا فيما يتعلق على ظاهر الموضوع. أما باطنه يا استاذة هند فنحتاج الى مدونة كاملة لحقوق المواطن ماله وماعليه ولعل ادناها ( اذا وقفتك دورية مرور تنزل له او ينزل لك) اذا خلصنا منها يمكن يصير هناك دستور كامل يختص بحقول المواطن حاليا لا يوجد. ماودي أطيل لانك فتحي باب ما يتسكر وهو حقوقنا ولكن اقل ما اتمناه في هذه الايام حقوق بنغالي بالسعودية اقلها اذا قتل يسفرونه واذا سرق يسفرونه واذا ... يسفرونه. فهمتي القصد استاذتنا الكبيرة. انا احترم في حياتي جميع الاشخاص بمختلف اجناسهم ولكني ازيد تقديرا واحتراما للاذكياء.

غير معرف يقول...

الله يقويك مشكوره على التطرق للامور التي قل من يتطرق لها من اخواننا الكتاب من يبحث عن المصالح مع

الوزراء واصحاب الطبقه المخمليه ويتركون المواطنين

يضيعون بهمومهم

الحمدلله مازال هناك اشراف يقولون كلمه الحق

اشكرك اختي

غير معرف يقول...

لأول مرة في تاريخ المملكة يقوم موظف بالمرتبة الممتازة بالوقوف على تدشين مشروع الساعه 12 منتصف ليلا ............. حقيقه اثبتتها السلطة الرابعة انها لاتزال قادرة بالرغم من انها معطلة لدينا.

للاذكياء فقط

ابو خالد

نجاة يقول...

تحياتي استاذتنا الغالية ..

نظرة بسيطة الى ما تفضلتي به نستنتج من خلالها انّ ما ذُكر من أمثلة وقع في شرق الأرض وغربها

غربها للأسف هو الذي اشرقت فيه شمس الحق الآن وهو من أشرقت فيه حقوق المواطنة وهو من اشرقت به أصوات إن تفوهت بكلمة

تغير الكثير من القوانين والدساتير

ولكن في الشرق ،،

غرُب كل شيء ،، غرُب صوت الإنسان وغرب صوت الضمير وغابت مخافة الله ولو اشرق فيها مثالاً واحداً قوياً لكان شاهداً لها يضمن

التغيير والإصلاح

لذا ..

هو فرق بسيط بين ( لك ، وعليك ) فالغرب اعترف بكلمة ( لك ) ونحن لم نعترف ولم نطالب الا بما ( عليك )

ولهذا نقول .. اودعنا وشكونا امورنا لله وهو نعم المولى ونعم النصير

لك كل الشكر استاذتنا على تساؤلك الرائع وتقبلي ..

اجمل تحية

محمود المختار الشنقيطي يقول...

فكرة رائعة أستاذة هند .. ومدخل للموضوع أكثر من رائع .. وقد ذكرتني أسئلتك بخبر نشرته صحيفة (الاقتصادية) العام الماضي عن وجود مياه ملوثة أنتجتها بعض مصانع المياه،نشرت الصحيفة أسماء (ماركات) المياه وصورها .. بينما قامت صحيفة أخرى بنشر الخبر دون ذكر أسماء الشركات !!!!!!!!! ولم تكن هناك أي (آلية) أو (جهة) تسحب المياه الملوثة أولا وتعاقب المصانع ثانيا!!!!!! ولو وجدت أنظمة صارمة تجعل صاحب ذلك المصنع - لو كرر تلك الفعلة - يستجدي ليسدد الغرامة .. لما تساهلت المصانع - وهي مجرد عينة - في الإضرار بالناس .. تقبلي تحياتي.

عبدالعزيز الدخيل - الرياض يقول...

الاستاذة هند:- واحترامي وتقديري لك
رائع ماتناولتية في مانشر لك في جريدة اليوم لهذا الاسبوع واطلالة متميزة كعادتك من بداية الاسبوع
جائزة ستيلا كم هو رائع كما ذكرت لك ان تكون اطلالتك بشي متميز كالعادة لما ينشر لك نعم مقدمة رائعة فيها شد وانتباه لقصة السيدة ستيلانحن قبل ان نفكر بالمقاضاة يجب ان نكون واقعين لما يعانية
المجتمع من سلبيات كثيرة انا لااحمل النظام هذه السلبيات لكن اتجاه واسلوب التنظيم خاطئآ كثير هي الامور ونحن ننشد الاصلاح حتى نكون بلاسلبيات وهذا فيه استحالة يا استاذة هند لأن ما فيه شي يكمل على وجه هذه الارض الكمال لله سبحانة وتعالى انا اقول ان المقاضاة قبل عمل الاصلاح شي مجحف يجب ان يكون الاصلاح ومن ثم المقاضاة عندنا خلل كبير في اي دائرة في اي هيئة حكومية نتج عنه هذا الخلل الاهمال والتقصير.هناك اصلاح تمثل في مجلس الشورى ولكن على مر هذه الدورات المتعاقبة على مدى 17 عام من انشاء مجلس الشورى لم نرى هذا الاصلاح والتقويم لاجهزة وقطاعات الدولة والمجتمع وبعدها ظهر لنا
مؤتمرالحوار الوطني ابما يسمى مركزالملك عبدالعزيزللحوار الوطني وايضآ نفس الشي لم نرى اي اصلاح او تقويم انا لست متشائمآ وانا انشد الامل والرجاء بأن تقوم الامور لكن في كل يوم اسمع وارى ما يدهش العقل قبل فترة نشر في احدى الصحف في الامتحانات الاخيرة ان المدرسة الثانوية قامت بأعادة اختبار مادة الحديث والسبب ان الطلبة حينما وزعت عليهم الاسئلة لم يتحرك منهم اي طالب للأجابة لأنهم لم يقوموا بدراسة هذا الجزء من الامتحان اي ان المدرس قام بالدخول على الانترنت وقام بسحب نموذج لاسئلة مادة الحديث للفصل الثاني وطبع الاسئلة وسلمها للمدرسة وحينما وزعت الاسئلة ولم يقوموا الطلاب بالاجابة اكتشفوا انها لمقررالحديث للفصل الثاني من يحاسب هذا المدرس هذا علية امانة كبرى وهي تربية اجيال هل وصلت الامور الي هذه الدرجة من الاهمال والتقصير في هذا المربي الفاضل
كثير هي الامور قطاع الصحة يشتكي ويصرخ من الاهمال انا ارجع هذه الاشياء الي الفساد في اداء ما يوكل اليه الشخص المسؤول عن اي قطاع حكومي
الهم كبير يا استاذة هندولكن حقآ من ام العقوبة اساء الادب والله يصلح الحال وشكرآ لهذا الطرح منك استا ذتنا هند تميز في انتقاء المواضيع وجراءة في النقد
والله يحفظك من كل شر

ميعاد الغلا يقول...

اشكرك ع طرحك الرائع


وبانتظار المزيد من التألق

بكل الحب يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذه هند مأذا أقول لن أتكلم لن أكتب تعليقاً عن الموضوع مادامت القضايا وأمور الفساد تتكشف الواحده تلو الاخرى والمواطن يقرا ويتنهد ويتحسر لن يستجيب

المواطن الا أذا وثق أن شكواه سوف تلقى أذان صاغيه وعن قرارات صارمه ومعاقبة الكبير قبل الصغير ؟؟؟؟ أما مانفعله في الاعلام فهو فشة خلق لاتقدم ولا تاخر

ودمتي أخت هند بألف خير ....

سعد الدبيان يقول...

الأستاذة العزيزة/ هنــــد المســـند حفظها الله ورعاها


بكل الفخر والإعتزاز اطلعت على مدونة هند الرائعة التي بحق تثري القارئ شاء أم أبى ، إتفق بالرأي أم اختلف ، لايهم .. فمن تجمع العسل حول بنانه له أن يلعقه فيسعد بطعمه أو ينظفه فتشرق يديه والجميع مستفيد من خلية هند المعطاءة في جميع الأحوال.

وفقك الله وأنار طريقك بالحق والهدى والرحمة وحفظك من كل مكروه إنه هو السميع المجيب.

عبدالله الغامدي يقول...

ابدعتي مع امنياتي لك بالتوفيق

حنين الظل يقول...

حنين الظل ::
هل هناك كلمه أفضل من كلمة رائعة في طرح الموضوعات 00 حتى أهمس فيها لكِ أنت ياعزيزتي 00
الله يحفظك دائما ً و يرعاك 00
مما قرأت ( عندما لا تحترم حقوق الآخرين في سعيك نحو النجاح في الحياة فهذا الإخفاق بعينه )

رفيع الشأن يقول...

آلاستآذه/ هنــد المسنـد

يعطيك ربي العافيه والصحه والسلامه

واشكرك على الطرح الرآئع الذي نرى فيه قمة المأسآه لدينا

والحقيقه ان هناك سلبيات وايجابيات لدينا ولديهم ولا فيه وجه للمقآرنه

لكن مصيبتنا هي التي اعترف بها الشهيد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته

حين قال قضينا على كل شي الا ـــــــ>( فيتامين واو)

شركات التدخين مدعومه من قبل المسؤلين لكي يسهل دخولها للمواطن بارخص الاسعار الزهيده بعكس الدول الاخرى

وشركات لا تتقيد بتنفيذ السعوده لان مالكها هو !!! << مشفر

خريجون بللوآ شهاداتهم بالمآء وعلقوها بالبيوت لديهم

لان الارقام الوطيفيه من حق ابناء عمومة المسؤل!!

يطول الكلام ويجول حول قضيه ليس لها حل الا بالخوف من الله تعالى

وهناك كلمه لسيدنا على بن ابي طالب يقول فيها ( آذآ ضيعت آلآمآنه فانتظروا السآعه)

ارجوا ان اكون وفقت بمشآركتي معكم

أ/هنـد المسند

ننتظر جديدك المفيد

تحيآتي

إرسال تعليق