
وقبل ذلك بأيام أنهى التسجيل في أكثر الشركات التي تريد التخصص الذي يحمله وها هو ذا يخطط للتسجيل في الابتعاث الخارجي وما زال يبحث يومياً في الشبكة العنكبوتية عن أي مجال يستطيع أن يقدّم فيه أوراقه وشهاداته التي اجتهد في تحصيلها..
وفجأة علا صوت أخيه منادياً له: «هااااااي أنت وين رحت.. أنت تسمع وشقول لك ..» فعاد إلى واقعه ونظر إلى أخيه مبتسماً ولسان حاله يقول: لقد تخرّجت من الجامعة وما زلت تناديني بهذه الكلمة وبالمقابل فأنت لا تقبل أن أنادي ابنك بهذه التسمية وتردد أن الفتى كَبُر وله اسم وهو ما زال في الثانوية العامة..ما زال أخوه يتحدث ويناقش ويسأل في قضية ابنه المتخرّج، وأي الجامعات أفضل وأي التخصصات تكون في مصلحته.. فقطب جبينه للحظة وهو يقول في نفسه: لماذا يا أخي حين سألتك عن أي التخصصات أفضل لي لماذا لم ترشدني؟
المهم أن تحصل على الشهادة الجامعية، واستمر ينظر إلى أخيه مبتسماً وينتقل بنظراته للجميع الذين ما زالوا يتحدثون.. ولسان حاله يقول: كلٌّ لديه ما أهمّه وكلٌّ يسعى لمصلحته ومصلحة أبنائه قبل كل شيء ..
عند ذلك هبّ واقفاً ليبحث عن مستقبله بنفسه ثم استأذن في الخروج وهو يردِّد: حقاً الجمر ما يحرق إلا رجل واطيه.. بقي أن أقول ثقوا بأنكم ستحصدون لأبنائكم ما تزرعون في غيرهم
2 التعليقات:
السلام عليكم
الله يحفظك أختي هند
كتبت تعليق في الصحيفه على مقالك المبارك النافعه التي تلامس القلوب قبل العيون وكان لي عتب على الصحيفه ولكن حذف عتابي لا أدري لماذا
الله يطول عمرك على طاعته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا من الطبيعي فالجريده لاتقبل بنزول العتب عليهم ضعه هنا وأنا كقيله بعد الله سبحانه وتعالى بإرساله أو أرسله على الإيميل
إرسال تعليق