تدفقت الذكريات تباعاً في عقله وهو ينظر إلى جسد زوجته مسجى أمامه بلا حراك يغلفها البياض والأسلاك تغذي جسدها بعد عملية جراحية قيل له فيها : إنها إجراء مؤقت ولكن العلم لديه سبحانه وتعالى لم يخطر في باله في تلك اللحظة أي شئ سوى كيف كانت البداية.ارتسمت ابتسامة صفراء على شفتيه لتوقف تدفق دموعه ... وهذا الأمر هو قمة الألم في داخل النفس .عادت به ذاكرته إلى الأيام التي جمعت بينهما... لم يت

قلما تجد بيتاً في أوساط مجتمع عربي لايصرخ فيه الأم والأب بكلمة( أريد رجلاً يتولى مسؤولية اخوته...أريد رجلاً يحمل عني إذا كبرت بالسن...أريد رجلاً يفعل ويفعل ويفعل.... وبنفس الوقت ينطبق هذا القول على الفتاة فهي مطلوب منها أن تكون كبيرة في عقلها.....مساعدة في المنزل.....تتحمل المسؤولية.

عجبت لذاك القلب الذي ينبض بين أضلعي ....عجبت لنبضه وتَشَكُله ..تارة يهدأ كهدوء البحر في ليلة قُمرية .. تكاد تسمع نبضاته خارج حدوده ليشارك البحر لحنه ..وتارة لاتكاد تحصي نبضاته وهي تتسارع وتختنق به أنفاسك إن لم تجاريه ..وتارة لاتسمع له صوتاً .. فتجده منقبضاَ منطوياً داخل جسدك واقفاً د

زخات المطر تنهمر فوق الأرض ... وتصيب الكلقد تقع على أحياء يقبعون فوقها .. وقد تقع على أحياء يقبعون تحتها ... قد تقع على جراح ...وقد تقع على أحزان ..ربما وقعت على جماد ..والآكد أنها تقع على إنسان ..ومع ذلك فهي تحيي الجميع .. وتبرأ الجرح ... وتضفي على الحزن ألماً ..تختلط بالموع وتثير ا