النفخ في قربة ( مشقوقة )

بواسطة Clip Birds يوم الجمعة، 8 يوليو 2011 القسم : 0 التعليقات

العلاقات الإنسانية لايمكن أن تقاس بمدى السنوات ولا بكم النقاشات أو حتى بمدى قرب الشخص وبُعده جسدياً ونفسياً بل هي أمور تُبنى داخل النفس وتتعايش مع الجسد والفكر. فالفكرة المبنية عن الشخص من اللحظة الأولى هي الفكرة السائدة عنه مهما حاول التغيير أو الإصلاح.


كان أهلنا فيما مضى يرون أن الزواج استقرار وراحة والتجمعات الأسرية صلة والأخ والأخت نعمة من الله ،والزوجة الصالحة كمال لأركان الحياة ،والصديق هبة لايستعاض عنها ،ولكن الآن أصبح الزواج عقبة والتجمعات الأسرية تدخلات ونقاشات عديمة الفائدة ،والزوجة والأبناء عبء لابد من التخفيف منه بين لحظة وأخرى ،أما الصديق فلا وجود له ,كل هذا نتج من انعدام رحابة الصدر والتحمل والصبر,وأيضاً انعدام الحوار والمصارحة بالقول والتقبل للنقاش ،لأنه لاينفع النفخ في قربة مشقوقة فكان سوء العلاقات هي الأمر السائد.
أصبح الجميع يعيش بمشاعر لا يكاد أن تصطدم بأمر حتى تهوي للأسفل وينتهي معها حياة كاملة من التضحيات والعطاء كل ذلك من تلك الفكرة الأولى التي تكونت لدى الشخص في أول حياته تجاه هذا الإنسان ,والتي أصبح من المستحيل أن يُرى غيرها.

أهلنا فيما مضى يرون أن الزواج استقرار وراحة والتجمعات الأسرية صلة والأخ والأخت نعمة من الله والزوجة الصالحة كمال لأركان الحياة، والصديق هبة لايستعاض عنها ،ولكن الآن أصبح الزواج عقبة والتجمعات الأسرية تدخلات ونقاشات عديمة الفائدة والزوجة والأبناء عبء لابد من التخفيف منه بين لحظة وأخرى


البعض يريد للآخر أن يرى العالم من خلال منظوره الخاص والبعض يرى أنه الأسلم والأفضل في الفكر وفهم الحياة ,البعض يريد أن يفرض تجاربه على الطرف الآخر وأن مايراه هو مايجب أن يكون.
حين ترى الأطفال في لعبهم ترى منهم الشخصية القيادية والتي تتحكم في مجريات الأمر وإن لم يعجبها الحال تعتزل الجميع وتعيش الوحدة طالما أن الأمر ليس كما تريد وهذه الشخصية مهما حاولت فيما بعد أن تثبت للآخرين العكس,لايستطيع الآخرون تقبل ذلك ولا يرون إلا ذلك الطفل الذي كان يسيطر على الجموع في صغر فهو لامحالة يريد ذلك في كبر وهذا هو الفكر الخاطئ الذي نتعايش فيه ونقوقع فكرنا حوله حتى نخسر مابالإمكان كسبه لو تغيرت النظرة والفكرة الأولى.

بقي أن أقول: إنه ليس بالصعب النفخ في قِربة مشقوقة بل قد يسهل ذلك كثيراً أن رُقع هذا الثقب وأُعيد استخدامها من جديد لنستفيد منها، وكل ماعليك هو أن تغير النظرة الأولى وتتقبل فكرة التغيير وتساعد على ذلك,وتذكر أن القربة المثقوبة لاتبلل إلا حاملها.


http://www.alyaum.com/News/art/9321.html

إقرأ البقية

بربرة في المقبرة

بواسطة Clip Birds يوم القسم : 0 التعليقات

صفة تميّزت بها غالب النساء وهي كثرة الحديث أو مايسمى باللغة العامية (البربرة) ولكن أن تجد هذه الصفة بالرجال فهي أمر مستهجن مع العلم أن هناك فئة منهم تضاهي النساء بها بل وتتفوق عليهن , ولهذه البربرة أماكن خاصة وتجمعات في أماكن متعددة لتُمارس بصورة صحيحة وبدون توقف .ولكن أن يكون مقرها المقابر هذا مالا يستطيع عقل أن يتصوره أو حتى أن يُفكر به,


ظاهرة انتشرت لا يرتضيها الشرع، ولايقرها الدين وقد ألفها بعض الناس فاستحسنوها وهي تبادل أنواع التحيات وأنواع الابتسامات وتثبيت مواعيد الوليمة في المقبرة أثناء دفن الميت , وهنا التساؤل يكون ,ألم يكن منظر المقبرة والميت كفيلاً بإسكاتهم؟؟ أوليس جُعلت المقابر ودخولها حتى نترك أمور الدنيا خلفنا ونعيش الآخرة ونتفكر إلى ماسنؤول إليه يوما ما,ألم يروا حجم المكان الذي سنودع به بعد نعيم الدنيا,

زيارة القبور والمشاركة في الدفن أصبح واجباً اجتماعياً يتحتم علينا فعله ونحن مجردون من جميع المشاعر والأحاسيس تجاه المكان والأشخاص دون أن نضع في الحسبان أننا قد نكون في مثل هذا الموقف يوماً ما ونجد من لايحترم حُرمة المكان والموقف


أم أن زيارة القبور والمشاركة في الدفن أصبح واجباً اجتماعياً يتحتم علينا فعله ونحن مجردون من جميع المشاعر والأحاسيس تجاه المكان والأشخاص دون أن نضع في الحسبان أننا قد نكون في مثل هذا الموقف يوماً ما ونجد من لايحترم حُرمة المكان والموقف وقرابة الميت للشخص والذي قد يكون أحد والديه أو أحد أبنائه , والأدهى أن نكون نحن في وسط هذا القبر وبدل أن يُدعى لنا بالرحمة والمغفرة يُرد لنا هذا الدين وبنفس الأسلوب الذي كنا عليه مع غيرنا.. جاء في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة) فهل من العقل بل من الدين أن يأتي ميت الجسم يشيعه بعض موتى القلوب ثم يقفون على شفير قبره ثم يتعانقون ويتبايعون؟!


روى الإمام أحمد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه أبصر رجلاً يضحك في جنازة فقال: تضحك في جنازة لا أكلمك أبداً (وهو النصح الذي نفتقده بيننا ) وقال الأعمش: كنا لنشهد الجنازة فما ندري من نعزي لحزن الجميع , وقال الفضيل بن عياض رحمه الله كانوا إذا كانوا في جنازة يعرف ذلك فيهم ثلاثة أيام,فأين نحن من ذلك كله؟! .. وحقاً أرجو بعد هذا المقال ألا تكون هناك بربره في المقبرة .



إقرأ البقية

الحمل المشوي ... وقيادة المرأة ( 2 )

بواسطة Clip Birds يوم القسم : 0 التعليقات

هاجت الدنيا حين تعلّق هذا المقال بقيادة المرأة وكشّر الكثير عن أنيابه حين شُبّهت بالحمل وعُطّل حق العقل في الفهم والإدراك ولم أر ذلك في أمور مست كرامة المرأة من ضرب لها وهجر لعشرتها وحرمانها من أبنائها,وكأن هذا الأمر أن تمت الإشارة إليه من قريب أو بعيد فكأننا نمس عقدة النقص لا عقدة التميز في دولة صانت المرأة وأعزتها وجعلت الرجل يقوم على جميع احتياجاتها ومتطلباتها.

من المعلوم لدى الجميع أن المرأة مهما علت في منصبها أو تمادت في تصرفاتها تظل ذلك الكائن الحنون الذي لا غنى عنه في المنزل أو المجتمع فهي كالحمل الوديع الذي يصول ويجول في أركان منزله ناشراً العبق الجميل سواء أكانت أماً أو أختاً أو ابنة وليس في تشبيهي هذا أي نوع من أنواع الإقلال في شخصها .

من المعلوم لدى الجميع أن المرأة مهما علت في منصبها أو تمادت في تصرفاتها تظل ذلك الكائن الحنون الذي لا غنى عنه في المنزل أو المجتمع فهي كالحمل الوديع


ذلك البيت الذي هي فيه يحيطه كوخ كبير(المجتمع) والذي نعيش فيه جميعاً إناثاً وذكوراً نعمل خارجه ونكدح في طلب الرزق لإتمام متطلبات الحياة التي تحيط بنا وتهددنا بكل زاوية من زواياها,وطالما أن المرأة يستفاد منها في داخل هذا المجتمع فهي محمية منه ومن أي عارض قد يتعرض لها,ولكن بعضاً ممن هم يقطنون في هذا المجتمع يريدون الاستفادة بصورة أكبر من هذا الكيان الأنثوي خارج الصورة الصحيحة التي رُسمت له من قِبل الله عز وجل حتى وإن أدت هذه الاستفادة إلى احتمالية تضررها وعند ذلك سيقف المجتمع متفرجاً طالما أنه استفاد من هذا الأمر دون أن يكون هناك أدنى شعور بالرحمة لتلك الروح التي أوذيت بالكلمة والنقد والتشهير في جميع الأماكن بل أخذ الجميع يتلذذ بأي واقعة تكون من هذا النوع طالما أنها لاتمسهم بأي سوء بل هي تمس الجانب الآخر وطالما أنهم سيستفيدون من ذلك .

بقي أن أقول: هل جلوسك خلف المقود هو ما سيجعل لك كيانا ووجودا؟ هل هذا هو ما تبقى لنا للمطالبة به؟ لا والله بل هو البداية لأمور قد تعجز المرأة عن الوفاء بها وقد تُفقدها حقاً حقوقها.. ولكن هذه المرة برغبتها!!!!!!!


http://www.alyaum.com/News/art/15522.html

إقرأ البقية

الحمل المشوي .. وقيادة المرأة « 1 »

بواسطة Clip Birds يوم القسم : 0 التعليقات

الكل سيتساءل ما العلاقة والرابط بين الحمل المشوي وقيادة المرأة ؟ والمؤكد أن الكل ستكون له وجهة نظر مغايرة عن الآخر بالربط بين هذين الأمرين, لذلك دعونا نتعرف على قصة هذا الحمل. لقد أصبح الحمل المشوي من الأطباق الشهيرة في الصين, وقد تم اكتشاف هذا الطبق بالصدفة منذ مئات السنين في إقليم ناء في الصين، حيث كان أحد المزارعين يعيش في كوخ، وكان لديه حمل صغير تفانى في تربيته وحرص عليه أشد الحرص.


وذات يوم، بينما كان المزارع يعمل في الحقل، اشتعل الكوخ وكان الحمل بداخله، ولأن الكوخ كان مبنياً من الخشب، فإن النيران أتت عليه ولقي الحمل حتفه حرقاً, وعندما عاد المزارع إلى بيته، اكتشف الكارثة التي وقعت له،

كشفت الكارثة التي وقعت له، وأخذ يتجول الرجل داخل بقايا الحريق بحثاً عن شيْء يمكن الاستفادة منه، لكنه لم يجد إلا جسد الحمل، وقد أصبح مشوياً تفوح منه رائحة شهية!

وأخذ يتجول الرجل داخل بقايا الحريق بحثاً عن شيْء يمكن الاستفادة منه، لكنه لم يجد إلا جسد الحمل، وقد أصبح مشوياً تفوح منه رائحة شهية! أمسك الرجل بالحمل المشوي بين يديه وبدأ يتذوقه دون أن يحزن على فراقه أو على خسارته أو خسارة الكوخ وما بداخله, بل وجد أن مذاق الحمل طيب للغاية عندها استدعى الرجل المزارعين المجاورين له ليشاركوه الوليمة واكتشافه الجديد, وبدأوا في تذوق الحمل واستمتعوا بأكله دون أن يواسيه أي أحد منهم على ما حدث له.
بعد ذلك أصبح الحمل المشوي طبقاً شهيراً في القرية،


لكن عندما كان الرجال يرغبون في تناوله، فإنهم كانوا يضعون الحمل داخل أحد الأكواخ ثم يشعلون النار في الكوخ حتى يأتي على ما بداخله ومن ثم يستخرجون الحمل ويبدأون في أكله , دون النظر إلى الطريقة المتبعة وإن كانت صحيحة أو خاطئة أو تسببت لهم في أي خسائر أو كلفتهم ما يجنونه من مال حتى يستطيعوا بناء ذلك الكوخ, يكفي أنها قد أوصلتهم إلى ما يريدون وهو التلذذ بأكل هذا الحمل المشوي. إلى هنا تنتهي هذه القصة وينتهي معها هذا الجزء من المقال الذي سيكون لكم فيه مطلق الحرية في التفكير والربط بينه وبين قيادة المرأة دون سخرية أو تسلط كما فعل البعض، لكن بعقلانية وبنظرة واقعية لما سيكون حتى ألقاكم في المقال المقبل بإذن الله تعالى.


http://www.alyaum.com/News/art/14762.html

إقرأ البقية

يا طبيب .. أنت متخرج من وين؟؟

بواسطة Clip Birds يوم القسم : 0 التعليقات

من منا لم يسمع عن الأخطاء الطبية..ومن منا لم يستلم وصفة طبية خاطئة تم على الآثار المترتبة عليها اكتشاف تحسسنا من الدواء الذي أعطي لنا هذا إن لم يسبق هذا الدواء اكتشافنا ويقضى على الشخص ومن ثم يُقال..خطأ طبي


وتبدأ بعد ذلك سلسة الشكاوى التي تنتهي بالتسليم بقضاء الله وقدره ومن المفارقات الجميلة أن تفتح الجريدة فتقرأ موت فلان نتيجة خطأ طبي وفي الصفحة المقابلة أطباء الغد في كليات الطب في المملكة يؤدون قَسَم التخرج فتأبى إلا أن تنتقل عيناك بين هذين الخبرين وتتساءل أين هؤلاء الخريجون ومستشفياتنا تزخر بغيرهم وأن زخُرت المستشفيات بهم بمن تثق بخريج الأحساء أو الرياض أو جدة أو القصيم ومن الأكفأ فيهم، من حاز على الدرجات العالية أم من تميز بمهارات تدريبية ومن الأحق بالتوظيف

هل يلزمنا حين نذهب لطلب العلاج أن نسأل الطبيب المعالج (أنت متخرج من وين) حتى نثق من أنه لن يقع بخطأ طبي ونبدأ بعد ذلك بالبحث عمن نحمله الذنب ناهيك عن التشخيص الخاطئ أو وصف الدواء غير المناسب للحالة والنتيجة خطأ طبي هنا وخطأ تعليمي هناك


من كانت جامعته توازي بعلومها جامعات العالم أو من كانت خبرته محسوبة بالسنين ومن الأفضل من استقى العلم على أيدي الأجانب أو على أيدي العرب وما هي المنهاجية المتبعة في الجامعات أهي موحدة أم أن هناك تميز بينهم في كم العطاء والتدريب والأسلوب والأساتذة والتطوير هل كان للاجتماعات الدورية أي نتاج وتم تنفيذ القرارات وتوحيد منهج الكليات الطبية أم أنها مجرد اجتماعات تعارف وتواصل، هل يلزمنا حين نذهب لطلب العلاج أن نسأل الطبيب المعالج (أنت متخرج من وين) حتى نثق من أنه لن يقع بخطأ طبي ونبدأ بعد ذلك بالبحث عمن نحمله الذنب ناهيك عن التشخيص الخاطئ أو وصف الدواء غير المناسب للحالة والنتيجة خطأ طبي هنا وخطأ تعليمي هناك.. ضياع الرقابة هنا ومناهج مختلفة هناك..والأدهى حين يذهب خريجونا للدراسة بالخارج فتأتي الجامعات العالمية لمعادلة المواد فتجد أن الكثير منها تم إقصاؤه وإبداله لأنه غير موافق للمنهجية المتبعة في الجامعة فيبدأ التأسيس من جديد وهل تأسيسه هذا سيفي بالغرض ويكون الطبيب المنتظر والذي لن يقع معه خطأ طبي؟؟؟؟؟


هنا سأقف حتى أوجه اللوم ولكن لمن؟؟لوزارة الصحة أو مدراء الجامعات أو العمداء أو المناهج أو طرق التدريس أو غياب الرقابة أو جهل المريض بحقوقه حين تمارس عليه فنون الطب والتجارب وهو صامت.. ولماذا؟؟


اسمع الرد (أخاف يعصب ثم يغلط ويذبحني) أي أنه يعلم مسبقاً أنه
سيقع خطأ طبي.


إقرأ البقية

العقل والعاطفة

بواسطة Clip Birds يوم القسم : 0 التعليقات

إن البناء الروحي للإنسان يتألف من عقل وعاطفة، وهما عاملان مؤثران في إدارة شؤون الإنسان الحياتية، وقدرتان مهمتان في تأمين سعادته ورغده ووجوده وكما أن للمرأة عقلا فللرجل عقل وإن اختلفت الأحجام بين هذا وذاك إلا أن العقل واحد والتفكير واحد ولكن تختلف الطرق التي يتعامل فيها كل إنسان بعقله..


فمنهم من يجعله ركيزة أعماله وتصرفاته وقياس حياته فلا يبادر بأمر إلا كان لعقله التخطيط لذلك دون عاطفة فكان أنانياً محباً لنفسه بعيدا عن تقدير ذات الأشخاص وأهميتهم في حياته جُل اهتمامه ومحور حياته نفسه وسعادته فقط.

لا خير في بر والدين دون محبتهما ولا خير في تربية أبناء دون قيم ولا خير في صلة رحم دون تعاطف ولا خير في زواج دون مودة ورحمة ولا خير في أخوة دون تكاتف وإحساس

ومنهم من أغفل العقل وجعل العاطفة تحكمه وتسيره في جميع أعماله وتصرفاته فنشأ معطياً باذلاً مضحياً للغير ومتناسياً كيانه وذاته.. وكلا الأمرين ليس بصحيح.
العقل ليس إلا جزءا واحدا من وسائل متعددة يقوم الإنسان بتوظيفها قصد تحقيق المبتغى بالإضافة إلى الأحاسيس لا ينفصل أحدهما عن الآخر في جميع أمور الحياة.. فلا خير في بر والدين دون محبتهما ولا خير في تربية أبناء دون قيم ولا خير في صلة رحم دون تعاطف ولا خير في زواج دون مودة ورحمة ولا خير في أخوة دون تكاتف وإحساس ولا خير في مال دون أن يكون لله حق فيه.. لقد خالف الإسلام أمورا كثيرة أقرها العقل وصدق عليها بناءً على جاهلية مظلمة في العقل الباطن للبشر أو قوانين مجتمع أو رغبات ذاتية..


وعلى سبيل المثال.. أقر الله سبحانه وتعالى الزواج ووضع الشروط لذلك لعلمه بمن خلق وماذا يحتاج هذا المخلوق وخالفها عقل الإنسان ليبني لنفسه قوانين وشروطا جديدة توافق هواه ولكنها تبعده عن مسار سعادته فكان الانفصال والطلاق بل وكانت الغربة بين الزوجين وفُقد العامل المهم وهو المودة والرحمة بينهما.. وكما أقر الإسلام هذا الأمر, أقر أموراً عدة صاغ بها القوانين الصحيحة لحياة الإنسان وسعادته ورغده وإثبات وجوده وإنسانيته بل إنه أقر أيضاً أن الإنسان يخطئ سواء أكان بتفكيره أو بتصرفه لذلك لا بد من تلازم العقل والقلب في التفكير ووضع ميزان الإسلام بينهما.. فلا نتعمق بالتفكير وتحكيم العقل فنصل إلى درجة التجمد العاطفي والخَلق الإنساني.. بل نضع أمامنا ما يحقق سعادتنا ونصل إليه عبر عقل مفكر مخضباً بعاطفة داخلية محاطاً بقوانين ربانية.


http://www.alyaum.com/News/art/13201.html

إقرأ البقية

أمنيات .. ومجتمع

بواسطة Clip Birds يوم القسم : 0 التعليقات

عيش في هذه الدنيا مفارقات عدة وتناقضات لا نعيها إلا حين تعود ذاكرتنا إليها، فنكتفي بنصف ابتسامة على شفاهنا وأنين حزن يخرج من صدورنا حين ندرك أن هذه المفارقات ما هي إلا أمنيات في أذهاننا ليست صعبة التحقيق، بل هي سهلة، لكن مجتمعنا جعلها في غاية الصعوبة، لأنه ـ وبكل بساطة ـ ابتعد عن شرع الدين الإسلامي واكتفى بتقاليد المجتمع التي قيدت كثيرا من الأمور ومنعتها من التحقق، لكن من العاقل ...لا تدع الهم غالباً لأمرك

... هو ذاك الذي يكسر ذلك القيد ويحقق الشرع ويُدرك أن من فعل أمراً أراد به تحقيق ذلك
الشرع أنار الله له حياته ووفقه في مسعاه مهما كان ذلك الأمر

والحزن مسيطراً على فكرك، تمنى ما تريد أنت وما يحقق سعادتك وراحتك ولا تحقق أمنيات غيرك وتحقق سعادتهم، فأنت تمضي قدماً لا تعد خلفاً فانظر أمامك وحقق ما أردت بداخلك من أمنيات، وثق في أن الله سيكون معك في كسر قيود ذلك المجتمع الذي حال بينك وبين ما تتمنى.

ومن المفارقات التي نعيشها عندما نكون صغاراً مازلنا بين أحضان ذوينا ولم نخالط مجتمعاً فترى الفتاة تعمد إلى لبس الكعب العالي ووضع مساحيق التجميل أو تمارس لعبة الأسرة رغبة منها في أن تسرع بها السنون حتى تصل إلى ذلك العمر وترى الفتى يلزم جانب أباه في مجالس الكبار، ويحاول أن يتحاور معهم ويكون بينهم ليسمع كلمة أنه أصبح رجلاً فتجد الابتسامة لا تفارق محياه في ذلك اليوم وهو يردد: أنا رجل.
ومع ذلك حين نبلغ تلك الأعمار ونعيش تلك الحياة التي أردناها وننعم بها تجدنا نعود للقول: ليتنا نعود أطفالاً دون مسؤوليات وننعم بحياة الهدوء والسكينة واللعب الحر والبكاء لطلب الشئ، ولا نعيش هذه الحياة التي أصبح الفكر فيها يجثم على صدورنا وتصبح رغباتنا رهنا للأهل والمجتمع.
من منا توقف لحظة ليتدارك طفولته؟ ومن منا توقف لحظة ليتدارك شبابه؟ ومن منا لم يقل: ليتني أعود طفلاً.. أو ليت الزمن يعود للوراء سنين قليلة لأفعل كذا وكذا؟



ومن منا سأل نفسه: لماذا قلنا ذلك؟ ولماذا تبادر ذلك إلى أذهاننا؟ ولماذا نريد العودة للوراء وليس المضي قدماً في هذه الحياة لنحقق ما لم نحققه سابقاً؟
الكل لديه أسبابه.. لكني أقول هنا: لا تدع العمر حائلاً ولا تدع الحياة ومصاعبها جدراً ولا تدع الهم غالباً على أمرك والحزن مسيطراً على فكرك. تمنى ما تريد أنت وما يحقق سعادتك وراحتك ولا تحقق أمنيات غيرك وتحقق سعادتهم، فأنت تمضي قدماً. لا تعد خلفاً وأنظر أمامك وحقق ما أردت بداخلك من أمنيات وثق في أن الله سيكون معك في كسر قيود ذلك المجتمع الذي حال بينك وبين ما تتمنى.



إقرأ البقية

الفاكهة وأهل زوجتي

بواسطة Clip Birds يوم القسم : 0 التعليقات

نفاد البنزين اضطر الزوج التوقف عند محطة للتزود وفي أثناء ماهو متوقف رأى بائع خضار وفاكهة فالتفت على زوجته قائلاً : لنأخذ بعضاً منها لأهلك فأجابت الزوجة: بل لوالدتك وهكذا مابين أخذ وعطاء كانت كلمة الرجل هي النافذة فأُخذت الفاكهة لأهل الزوجة لعله بذلك يكون قد قدم عليهم وفي يده شئ يقدمه..

وحين وصولهم تم إنزال جميع الأمور المتعلقة بهم وعاد الزوج إلى منزله ليفاجأ بأن الفاكهة مازالت في السيارة وقد نسيها الجميع..فأسرع الزوج بمهاتفة زوجته لإبلاغها وماكان ردها إلا أن قالت: سبحان الله كان مكتوباً لوالدتك منذ البداية.


وهكذا ومنذ البداية لم يكن للبشر كلمة على قضاء الله وقدره وكانت كلمة الله هي العليا لأنه أمر مكتوب ورزق مقسوم في علم الغيب لايعلمه إلا الله سبحانه وتعالى..

وما حكاية هذين الزوجين إلا صورة مصغرة عن حياتنا وقراراتنا وليس معنى هذا ألا نأخذ بالأسباب المشروعة شريطة ألا نخالف الشرع ولانهتك حكم بني على هذا الشرع.

ومع ذلك عجبت من الفتى ينوح على منصب ويردد أخذ مني بالواسطة والآخر لايتكلف في أمر ما وإذا سألته قال: المنصب في جيبي...ومن رجل يلوم ذويه لفشل زيجته أو سوء زوجته..

ومن امرأة تندب حظها لأنه ليس كفلانة ومن أم تردد على ابنتها أن جلوسها بدون زواج هو بسبب شروطها التعجيزية ومن فتاة تقسم أنها لو فعلت كذا ماحدث ذلك متناسية أن هذه اللو تفتح باباً عظيماً للشيطان.

متى نستطيع أن نتوكل على الله في أمورنا حق التوكل ونبذل الأسباب ونثق بقول سعيد بن جبيررحمه الله: «التوكل على الله جماع الإيمان»
متى نستطيع أن ندرك أن ماكان لنا لن يأخذه غيرنا وماكان لغيرنا لن نأخذه أبداً..
متى نستطيع أن نعلم أن جل ماعلينا هو العيش حسب إمكانياتنا وعدم التطلع لما هو بيد الغير وأن نربي أبناءنا بما يرضي الله وأن نقنع بأن مالدينا أفضل من غيرنا..

الكل لديه في هذه الدنيا حُلم والكل يريد تحقيق ذلك الحُلم وسواء تحقق أم لا فليس على المرء إلا أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح فالنجاح والتوفيق من الله تعالى فلتكن الطمأنينة ملء قلوبكم وثقوا أن النفس لن تموت قبل أن تستكمل رزقها.

إقرأ البقية